الأول: تقدير "من" ومجرورها. الثاني: تقدير الصيغة مضافة، وقد حذف المضاف إليه وهو منوي الثبوت؛ كقول معن بن أوس: ولا بلغ المهدون نحوك مدحة ... ولا صدقوا إلا الذي فيك أفضل فالمراد: إلا الذي فيك أفضل مما قالوه فيك ووصفوك به. وكقول الفرزدق: إن الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتا دعائمه أعز وأطول فالمراد: دعائمه أعز الدعائم وأطولها، أو أعز من كل عزيز، وأطول من كل طويل، والأمثلة على ذلك كثيرة. انظر الأشموني: ٢/ ٣٨٨، أوضح المسالك: ٣/ ٢٨٩-٢٩٠. ١ ٨٧ سورة الأعلى، الآية: ١٨. موطن الشاهد: {وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} . وجه الاستشهاد: حذف الجار "من" والمجرور "المفضول" بعد اسم التفضيل؛ وحكم هذا الحذف الجواز؛ لوجود الدليل؛ والتقدير: والآخرة خير وأبقى من الحياة الدنيا. ٢ ١٨ سورة الكهف، الآية: ٣٤. موطن الشاهد: {أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا} . وجه الاستشهاد: مجيء من والمجرور بها -المفضول- بعد اسم التفضيل "أكثر"، وحذفها مع مجرورها -المفضول- بعد اسم التفضيل "أعز"؛ والتقدير: أعز منك؛ وجاز الحذف -هنا- لوجود الدليل. ٣ سواء كان خبرا لمبتدأ، أو خبر ناسخ، أو أصله الخبر، كثاني مفعولي "ظن" وأخواتها. وثالث مفاعيل "أعلم وأرى" إلخ؛ نحو: محمد أكرم، كان محمد أفضل، ظننت محمدا أعلم، أعلمت عليا محمدا أقدر على تحمل المسئولية. ٤ لم ينسب البيت إلى قائل معين.