وجه الاستشهاد: مجيء الفاء حرف عطف مفيدا الترتيب والتعقيب؛ لأن دفن الإنسان في القبر، يعقب موته عادة. ١ أي الدلالة على السببية؛ بأن يكون المعطوف متسببا عن المعطوف عليه؛ ولكنها لا تسمى فاء السببية إلا إذا دخلت على مضارع منصوب بأن المصدرية المضمرة. ٢ ٢٨ سورة القصص، الآية: ١٥. موطن الشاهد: {فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ} . وجه الاستشهاد: وقوع الفاء حرف عطف يفيد التعقيب والترتيب ومقتضيا التسبب؛ لأن جملة {قَضَى عَلَيْهِ} متسببة عن الجملة الأولى: {وَكَزَهُ مُوسَى} ؛ فالمعطوف عليه سبب في حصول المعطوف. ٣ ٧ سورة الأعراف، الآية: ٤. موطن الشاهد: {أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا} . وجه الاستشهاد: اعترض الفراء على كون الفاء للترتيب المعنوي بهذه الآية؛ لأن الهلاك متأخر عن مجيء الباس في المعنى، وهو متقدم في التلاوة، وذلك ينافي الترتيب الذي في الفاء، ورد عليه بما جاء في المتن؛ أو بأن الفاء للترتيب الذكري لا المعنوي. ٤ حديث شريف. موطن الشاهد: "توضأ فغسل وجهه ويديه". وجه الاستشهاد: اعترض بهذا الحديث على كون الفاء للترتيب المعنوي كما في الآية الكريمة السابقة، ورد على هذا الاعتراض، بأحد وجهين؛ الأول: أن المعنى: على إضمار الإرادة؛ والتقدير: أراد الوضوء؛ فغسل وجهه وغسل الأعضاء الأربعة مترتب على إرادة الوضوء. والثاني: أن الفاء للترتيب الذكري لا المعنوي. انظر شرح التصريح: ٢/ ١٣٩. ٥ ٨٧ سورة الأعلى، الآية: ٥. موطن الشاهد: {فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى} . وجه الاستشهاد: اعترض بهذه الآية على كون الفاء للتعقيب، في قوله تعالى: {الَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى} ؛ لأن إخراج المرعى، لا يعقبه جعله غثاء =