للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الوزير وخبانته له.

وفي يوم السبت عملوا جمعية ببيت الشيخ السادات واجتمع المشايخ والوجاقلية وذلك بأمر من الوزير وأرسل إليهم مكاتبة وفي ضمنها النصيحة والرجوع إلى الطاعة فأرسلوا في جواب الرسالة يقولون أنهم ليسوا مخالفين ولا عاصين وأنهم مطيعون لأمر الدولة وإنما تاخرهم بسبب خوفهم وخصوصا ما وقع لاخوانهم باسكندرية وأنهم لم يذهبوا إلى عند الانجليز لعلمهم أنهم عسكر السلطان ومن المساعدين له على أعدائه ومتى ظهر لهم أمر يرتاحون فيه رجعوا إلى الطاعة ونحو ذلك من الكلام.

وفي يوم الجمعة سابع عشرينه حضر عابدي بك نسيب مولانا الوزير فخرج إليه غالب أعيان العثمانية والجاويشية وطاهر باشا وعسكر الارنؤد وتلقوه ودخل بحموله في موكب جليل وكان حضرة الوزير حاصلا عنده توعك وغالب أوقاته محتجب عن ملاقاة الناس.

وفيه ورد الخبر بسفر قبطان باشا من ساحل أبي قير إلى الديار الرومية في منتصف الشهر وأما محمد باشا الوالي على مصر فإنه لم يزل مقيما بأبي قير وحضر خازنداره وسكن ببيت البكري بالازبكية.

واستهل شهر شعبان بيوم الثلاثاء سنة ١٢١٦.

فيه حضر يوسف أفندي وبيده مرسوم بولايته على نقابة الأشراف فبات ببولاق وأرسل ناسا يعلمون بحضوره فلم يخرج لملاقاته أجد ثم أن بعض الناس أحضر إليه فرسا فركبه في ثاني يوم وحضر إلى مصر وأشاع أنه متولى نقابة الأشراف ومشيخة المدارس الحبانية وخبر ذلك الإنسان أنه كان يبيع الخردة واليميش بحانوت بخان الخليلي وهو من متصوفة الأتراك الذي يتعاطون الوعظ والاقراء باللغة التركية فمات شيخ رواق الاروام بالأزهر فاشتاقت نفسه للمشيخة عل الرواق المذكور فتولاها بمعونة بعض سفهائهم فنقم عليه الطائفة أمورا واختلاسات من الوقف

<<  <  ج: ص:  >  >>