وفي أواخره وصل هجان من شرق الحجاز ببشارة بأن إبراهيم باشا استولى على بلد كبير من بلاد الوهابية ولم يبق بينه وبين الدرعية الأثمان عشرة ساعة فضربوا شنكا ومدافع.
وفيه وصل هجان حسن باشا الذي بجدة بمراسلة يخبر فيه بعصيان الشريف حمود بناحية يمن الحجاز وأنه حاصر من بتلك النواحي من العساكر وقتلهم ولم ينج منهم إلا القليل وهو من فر على جواد الخيل.
ووقع فيه أيضا الاهتمام في تجريد عساكر للسفر وأرسل الباشا بطلب خليل باشا للحضور من ناحية بحري هو وخلافه وحصل الأمر بقراءة صحيح البخاري بالأزهر فقري يومين وفرق على مجاوري الأزهر عشرة أكياس وكذلك فرقت دراهم على أولاد المكاتب.
واستهل شهر جمادي الثانية سنة ١٢٣٣
في منتصفه ليلة الثلاثاء حصل خسوف للقمر في سادس ساعة من الليل وكان المنخسف منه مقدار النصف وحصل الأمر أيضا بقراءة صحيح البخاري بالأزهر.
وفيه ورد الخبر بموت الشريف حمود وأنه اصيب بجراحة مات بها.
وفي يوم الثلاثاء تاسع عشرينه حصل كسوف للشمس في ثالث ساعة من النهار وكان المنكسف منها مقدار الثلث.
وفي ذلك اليوم ضربت مدافع لوصول بشارة من إبراهيم باشا بأنه ملك جانبا من الدرعية وأن الوهابية محصورون وهو ومن معه من العربان محيطون بهم.
واستهل شهر شعبان سنة ١٢٣٣
فيه حضر خليل باشا وحسين بك دالي باشا من الجهة البحرية ونزلوا بدورهم.
واستهل شهر رمضان بيوم الأحد سنة ١٢٣٣
في منتصفه وصل نجاب وأخبر بأن إبراهيم باشا ركب إلى جهة من نواحي الدرعية لأمر يبتغيه وترك عرضية فاغتنم الوهابية غيابه وكبسوا