للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي غرة رمضان حضر ططرى وعلى يده مرسوم بعزل إسمعيل باشا ولن يتوجه إلى الموره وأن باشة الموره محمد باشا الذي كان بجدة في العام الماضي المعروف بعزت هو وإلى مصر فعملوا الديوان وقرئت المرسومات فقال الأمراء لا نرضى بذهابك من بلدنا وأنت أحسن لنا من الغريب الذي لا نعرفه فقال: وكيف يكون العمل ولا يمكن المخالفة فقالوا: نكتب عرضحال إلى الدولة ونرجو تمام ذلك فقال: لا يتم ذلك فإن المتولي كأنكم به وصل إلى الأسكندرية وعزم على النزول صبح تاريخه ثم أنهم اتفقوا على كتابه عرضحال بسبب تركة إسمعيل بك خوفا من حضور معين بسبب ذلك وعين للسفرية الشيخ محمد الأمير.

وفي يوم الخميس خامس عشر رمضان نزل الباشا من القلعة إلى بولاق وقصد السفر على الفور وطلب المراكب وأنزل بها متاعة ويرقه فلما رأوا منه العجلة وعدم التأني وقصدهم تأخيره إلى حضور الباشا الجديد ويحاسب على ما دخل في جهته فاجتمعوا عليه صحبة الاختيارية وكلموه في الثاني فعارضهم وعاندهم وصمم على السفر من الغد فاغلظوا عليه في القول وقالوا له هذا غير مناسب يقال: إن الباشا أخذ مال مصر وهرب فقال وأي شيء أخذته منكم قالوا له لا بد من عمل حساب فإن الحساب لا كلام فيه ولا بد من التاني حتى نعمل الحساب فقال: أنا ابقى عندكم الكتخدا فحاسبوه نيابة عني والذي يطلع لكم في طرفي خذوه منه فلم يرضوا بذلك فقال: أنا لا بد من سفري أما اليوم أو غدا فقاموا من عنده على غير رضا وأرسلوا الوالي والأغا يناديان على ساحل البحر على المراكب بأن كل من سافر بشيء من متاع الباشا أو بأحد من اتباعه يستاهل الذي يجري عليه وطردوا النواتية من المراكب ولم يتركوا في كل مركب إلا شخصا واحدا نوتيا فقط وتركوا عند بيت الباشا جماعة حراسا.

وفيه حضر خازندار الباشا الجديد وأخبر بوصول مخدومه إلى ثغر الأسكندرية ومعه خلعة القائمقامية لعثمان بك طبل ومكاتبة إلى الأمراء

<<  <  ج: ص:  >  >>