للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من ضلال عقله وفساد فكرة فلا يجد ملجأ ولا مخلصا ينجيه مني في هذا العالم ولا ينجو من بين يدي الله لمعارضته لمقادير الله سبحانه وتعالى والعاقل يعرف أن ما فعلناه بتقدير الله تعالى وإرادته وقضائه ومن يشك في ذلك فهو أحمق وأعمى البصيرة وأعلموا أيضا امتكم أن الله قدر في الأزل هلاك اعداء الإسلام وتكسير الصلبان على يدي وقدر في الأزل أني اجيء من المغرب إلى أرض مصر لهلاك الذين ظلموا فيها واجراء الأمر الذي امرت به ولا يشك العاقل أن هذا كله بتقدير الله وارادته وقضائه وأعلموا أيضا أمتكم أن القرآن لعظيم صرح في آيات كثيرة بوقوع الذي حصل وأشار في آيات أخرى إلى أمور تقع في المستقبل وكلام الله في كتابه صدق وحق لا يتخلف إذا تقرر هذا وثبتت هذه المقالات في آذانكم فلترجع أمتكم جميعا إلى صفاء النية واخلاص الطوية فإن منهم من يمتنع عن الغي واظهار عداوتي خوفا من سلاحي وشدة سطوتي ولم يعلموا أن الله مطلع على السرائر يعلم خائنه الأعين وما تخفي الصدور والذي يفعل ذلك يكون معارضا لأحكام الله ومنافقا وعليه اللعنة والنقمة من الله غلام الغيوب وأعلموا أيضا أني أقدر على إظهار ما في نفس كل أجد منكم لانني أعرف احوال الشخص وما انطوى عليه بمجرد ما اراه وأن كنت لا اتكلم ولا انطق بالذي عنده ولكن يأتي وقت ويوم يظهر لكم بالمعاينة أن كل ما فعلته وحكمت به فهو حكم الهي لا يرد وأن اجتهاد الإنسان غاية جهده ما يمنعه عن قضاء الله الذي قدره وأجراه على يدي فطوبى للذين يسارعون في اتحادهم وهمتهم مع صفاء النية واخلاص السريرة والسلام.

ورتبوا لارباب الديوان الديمومي شهرته تدفع إليهم نظير تقيدهم بمصالح العامة والدعاوى وما يترتب عليه النظام بينهم وبين المسلمين.

وفي ثامن عشرة طافوا على الطواحين واختاروا من كل طاحون فرسا أخذوها.

وفي رابع عشرينه حضر السيد المحروقي وكاتب البهار من السويس

<<  <  ج: ص:  >  >>