ودخل بجماعته داخل برج من ناحية البحر وجرحه يبلغ لخطر الموت ومن جملة ثلاثين مركبا موسوقة عساكر الذين حضروا يساعدون الجزار ثلاثة غرقت من كثرة مدافع مراكبنا واخذنا منها أربعة موقره مدافع والذي أخذ هذه الأربعة فرقاطه من بتوعنا والباقي تلف وتبهدل والغالب منهم عدم واني بغاية الشوق إلى مشاهدتكم لاني بشوف انكم عملتم غاية جهدكم من كل قلبكم لكن جملة فلاتية دائرون بالفتنة لأجل ما يحركون الشر في وقت دخولي كل هذا يزول مثل ما يزول الغيم عند شروق الشمس ومنتوره مات من تشويش هذا الرجل صعب علينا جدا والسلام ومنتوره هذا ترجمان سارى عكسر وكان لبيبا متبحرا ويعرف باللغات التركية والعربية والرومية والطلبياني والفرنساوي ولما عجز الفرنساوية عن أخذ عكا وعزموا على الرجوع إلى مصر أرسل بونابارته مكاتبة إلى الفرنساوية المقيمين بمصر يقول فيها أن الأمر الموجب للانتقال عن محاصرة عكا خمسة عشر سببا.
الاول: الإقامة تجاه البلدة وعدم الحرب ستة أيام إلى أن جاءت الانكليز وحصنوا عكا باصطلاح الافرنج.
الثاني: الستة مراكب التي توجهت من الأسكندرية فيها المدافع الكبار أخذها الانكليز قدام يافا.
الثالث: الطعون الذي وقع في العسكر ويموت كل يوم خمسون وستون عسكريا.
الرابع: عدم الميرة لخراب البلاد قريب عكا.
الخامس: وقعة مراد بك مع الفرنساوية في الصعيد مات فيها مقدار ثلثمائة فرنساوي.
السادس: بلغنا توجه أهل الحجاز صحبة الجيلاني لناحية الصعيد.
السابع: المغربي محمد الذي صار له جيش كبير وادعى أنه من سلاطين المغرب.