العاشر: ورود خبر نقض الصلح بين الفرنساوية والنيمساء.
الحادي عشر: ورود جواب مكتوب منا لتيبو أجد ملوك الهند كنا ارسلناه قبل توجهنا لعكا وتيبوا هذا هو الذي كان حضر إلى اسلامبول بالهدية التي من جملتها طائران يتكلمان بالهندية والسرير والمنبر من خشب العود وطلب منه الأمداد والمعاونة على الانكليز المحاربين له في بلاده فوعدوه ومنوه وكتبوا له أوراقا وأوامر وحضر إلى مصر وذلك في سنة ١٢٠٢ أيام السلطان عبد الحميد وقد سبقت الإشارة إليه في حوادث تلك السنة وهو رجل كان مقعدا تحمله اتباعه في تخت لطيف بديع الصنعة على اعناقهم ثم إنه توجه إلى بلاد فرنسا واجتمع بسلطانها وذلك قبل حضوره إلى مصر واتفق معه على أمر في السر لم يطلع عليه أجد غيرهما ورجع إلى بلاده على طريق القلزم فلما قدم الفرنساوية لمصر كاتبه كبيرهم بذلك السر لأنه اطلع عليه عند قيام الجمهور وتملكه خزانة كتب السلطان ثم أن تيبوا المذكور بقي في حرب الانكليز إلى أن ظفروا به في هذه السنة وقتلوه وثلاثة من أولاده فهذا ملخص معنى السبب.
الثاني عشر: موت كفرللي الذي عملت المتاريس بمقتضى رأيه وإذا تولى أمرها غيره يلزم نقضها ويطول الأمر وكفرللي هذا هو المعروف بابي خشبة المهندس.
الثالث عشرة: سماع أن رجلا يقال له مصطفى باشا أخذه الانكليز من اسلامبول ومرادهم أن يرموه على بر مصر.
الرابع عشر: أن الجزار أنزل ثقله بمراكب الانكليز وعزم على أنه عندما تملك البلد ينزل في مراكبهم ويهرب معهم.
الخامس عشر: لزوم ومحاصرة عكا ثلاثة شهور أو أربعة وهو مضر لكل ما ذكرناه من الأسباب انتهى.
وفي يوم الثلاثاء سابعه حضر جماعة أيضا من العسكر بأثقالهم وحضرت