وقد أنشد رؤبة هذه الأبيات يعاتب فيها أباه. وملخص قول الأعلم الشنتمري في شرح هذا البيت: أنه نصب أيما وإن كان من نعت المصدر قبله، وكان حقه أن يجري عليه، ولكنه حمل على المعنى، وصف أباه بالخف وقول الباطل، فجعل أقواله تزدهف العقول، أي تستخفها. انظر/ الكتاب "١/ ١٨٢". إعراب الشاهد: ازدهاف: مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمة، والخبر فيها مقدم عليه. ٢ السويق: خبز الشعير والقمح وسبق تخريجها. ٣ هذا البيت ليزيد بن الطئرية، هو يزيد بن الصمة أحد بني سلمة الخير بن قشير، وذكر البصريون أنه ولد الأعور بن قشير. ٤ هذا البيت من الوافر، أورده اللسان في "جز" وقال: ذكر الجوهري أن البيت ليزيد بن الطئرية، وذكره ابن سيده ولم ينسبه لأحد بل قال: وأنشد ثعلب قال ابن بري: ليس هو ليزيد وإنما هو لمضرس بن ربعي الأسدي. انظر/ لسان العرب "١/ ٦١٥". وقوله "لا تحبسانا" هو خطاب لصاحب يحتطب له، وخاطبه بلفظ خطاب المثنى على عادة العرب كما قال سويد بن كراع: فإن تزجراني يابن عفان أنزجر ... وإن تدعاني أحم عرضا حمنعا وأجدز: جز أي قطع، والشاهد في قوله "اجدز" فقد قلبت تاء افتعل دالا مع الجيم.