للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأت على أبي بكر محمد بن الحسن، عن أبي عباس أحمد بن يحيى لبعضهم.

علي فيما أبتغي أبغيش

بيضاء ترضيني ولا ترضيش

وتطبي ود بني أبيش

إذا دنوت جعلت تنئيش

وإن نأيت جعلت تدنيش

وإن تكلمت حثت في فيش

حتى تنقي كنقيق الديش١

فشبه كاف الديك لكسرتها بكاف ضمير المؤنث.

ومن كلامهم: "إذا أعياش جاراتش، فأقبلي على ذي بيتش".

وربما زادوا على الكاف في الوقف شينا، حرصا على البيان أيضا، فقالوا: مررت بكش، وأعطيتكش، فإذا وصلوا حذفوا الجميع.


١ هذه سبعة أبيات من مشطور الرجز، رواها ثعلب عن أبي الأعرابي، وأوردها في مجالسه. انظر "١/ ١٤١"، ورواها صاحب الخزانة عن ثعلب "١/ ٥٩٤"، قال ثعلب بعد الأبيات: يجعلون مكان الكاف الشين، وربما جعلوا بعد الكاف الشين والسين يقولون: إنكش، وإنكس قال: وهاء الكشكشة والكسكسة المشهورتان، وهي الكاف المكسورة لا غير، يفعلون هذا توكيدا لكسر الكاف بالشين والسين.
والشاهد في البيت الأخير إذ أبدل الكاف المكسورة شينا وليست لخطاب المؤنثة.
المفردات:
دنوت: قربت. مادة "د ن ا" اللسان "٢/ ١٤٣٥".
ونأيت: بعدت. مادة "ن أى" اللسان "٦/ ٤٣١٤".
حثثت: ألقت في فيك حثوة من التراب، وهو مقدار راحة اليد. ويقال: حثا عليه التراب حثوا هاله. مادة "ح ث ا" اللسان "٢/ ٧٧٦".
إعراب الشاهد: الديك: مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>