للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الله عز وجل: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ} [النحل: ٦٨] وهو كثير. فإذا أمرت من "وحى" قلت: حِ يارجل، وحيا، وحوا، وللمؤنث "حي، وحيا، وحين" على ما قدمناه في باب الهمزة.

الخاء: يقال: وخيت الشيء أخيه، أي: قصدته وتعمدته، ومنه: توخيت كذا قال١:

...................... ... أنَّى وَخَى

فإذا أمرت قلت: خِ يا رجل، وخيا، وخوا، وخي يا امرأة، وخيا، وخين، على ما تقدم.

الدال: يقال: وَدَى العرق يدي إذا سال، ومنه قيل "الوادي" لأنه مسيل الماء، أنشدنا أبو علي٢:

كأن عِرْق أيْره إذا ودى ... حبل عجوز ضَفَرَت سبع قُوى٣

فإن أمرت قلت: دِ يا رجل، وديا، ودوا، ودي يا امرأة، وديا، ودين، على ما سلف.

ويقال أيضًا: دأيت للشئ أدأى، إذا ختلته، قال٤:

كالذئب يدأى للغزال يخْتِلُه٥

فإن أمرت قلت: ادْأَ يا رجل، فإن خففت قلت: دِ يا رجل، وديا، ودوا، ودي يا امرأة، وديا، ودين، على ما سلف من التصريف.

الذال: يقال: ذأى الفرس يذأى ذأيا إذا كان كثير الجري سريعه خفيفه، وفرس مذأى، قال العجاج٦:


١ لم نعثر على قائله.
٢ سبق تعريفه.
٣ البيت جاء في اللسان ونسبه صاحبه إلى الأغلب "١٥/ ٣٨٤".
٤ البيت في إبدال أبي الطيب "٢/ ٥١٧" واللسان "دأى" "١٤/ ٢٤٨".
٥ البيت للعجاج حيث جاء في ديوانه "ص٣٨٥" والشاهد في قوله "يدأى"
٦ ديوانه "ص٣٨٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>