الرئيس-: أو ذاك تريد منا يا محمد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"معاذ الله أن نعبد غير الله، أو نأمر بعبادة غيره؛ ما بذلك بعثني، ولا بذلك أمرني" فأنزل الله تعالى الآية١ انتهى.
وأظن أن النبهاني لا يفرق بين البدعة والسنة، ولا ما يطلق عليه كل واحدة منهما، بل لا يعرف الإيمان من ضده، ولذلك سمى ابن تيمية مبتدعاً، وسمى نفسه وأضرابه مؤمناً ومن أهل السنة، وقُل له منشداً:
نزلوا بمكة في قبائل هاشم ... ونزلت بالبيداء أبعد منزل
وقل له:
أيها المدّعي لسلمى انتساباً ... لست منها ولا قلامة ظفر
ولا بد من الكلام على البدعة حتى يعلم بعد معرفتها من المبتدع الذي أطلقه على شيخ الإسلام.
١ أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (٦/٥٣٩/٧٢٩٦- ط. شاكر) وابن أبي حاتم (٢/٦٩٣/٣٧٥٦) والبيهقى في "دلائل النبوة" (٥/٣٨٤) وهو في "السيرة النبوية" لابن هشام (١/٥٥٤) .