كان عليه من التقوى والورع والجد في العبادة والمجاهدة قي الدين والذب عنة، وغير ذلك مما يدل دلالة صريحة على أنه كان من أكابر العلماء العاملين، وعباد الله الصالحين، رحمه الله تعالى ورضي عنه وعن كافة علماء المسلمين.-
وقد قرظ هذا الكتاب- أعني "حديقة الورود"- جمع من أدباء العصر، ومشاهير الشعراء، منهم الشاعر الشهير، ومن عزله النظير، الأديب الفاروقي عليه الرحمة بقوله:
وغادة قد أكسبت عادة ... مهما تقل فإنها صادقة
وإنها مثل حذام بما ... تقوله أولو النهى واثقة
فصيحة مستعذب لفظها ... أشعارها جزيلة رائقة
أبو الثنا مفتي الورى كفوها ... ليست لحبر غيره لائقة
وكم له من شيمة أصبحت ... شمس السنا لحسنها عاشقة
وفيك يا محمود قد أرخوا ... ترجمة أحبب بها فائقة
وقد أرَّخَهَا أيضاً الأديب الأريب الشيخ عبد الحميد الأطرقجي أحد شعراء العراق بقوله:
حديقة قد صدحت أطيارها ... باسم الشريف السيد محمود
ومن يداه سفحت أنهارها ... إذ هي قاموس الندى والجود
ومن نداه لقحت أشجارها ... وأثمرت باللؤلؤ المنضود
ومن شذاه نفحت أزهارها ... طيباً كأنفاس أريج العود
ومن سناه لمحت أقمارها ... نوراً سرى في سائر الوجود
أنبتها مفتي الورى حتى غدت ... بالحسن تحكي جنة الخلود
واقتبست من طبعه فأرخوا ... طبعاً زهت حديقة الورود
وأرخها أيضاً واحد الشعراء الأديب الفاضل السيد شهاب الموصلي عليه الرحمة بقوله:
طلعت في أوج مجد طلعة ... فأرتني الشمس منها مغرمة