أنزل الله تعالى في تسلية رسوله صلى الله عليه وسلم قوله عز اسمه:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} ١.
وقد شاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من عداوة قريش وما بنوا عليه من الأقاويل والأفاعيل ما هو مذكور في غير هذا الموضع، وزخرف القول هو المزوق من الكلام الباطل، والعدو بمعنى أعداء كما في قوله:
إذا أنا لم أنفع صديقي بوده ... فإن عدوي لم يضرهم بغضي
وتمام الكلام على الآية في موضعه.
وقد فرغنا من الكلام على ما قاله النبهاني قي كتب الشيخ ابن تيمية، وابن القيم، وابن عبد الهادي، وجلاء العينين، وما انتقد به عليها، وبقي كلام طويل أعرضنا عن ذكره في هذا المقام طلباً لاختصار الكلام.
ولو كان هذا موضع القول لاشتفى ... غليلي ولكن للمقال مواضع