للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثالث: فضل العشرة المبشرين بالجنة]

[المبحث الأول: فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه]

...

[المبحث الأول: فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه]

ينبغي للمسلم أن يعتقد اعتقاداً جازماً أن أفضل البشر بعد الأنبياء هو صديق هذه الأمة المحمدية وهو أبو بكر عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التميمي يجتمع نسبه مع نسب النبي صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب وأم الصديق أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بنت عم أبيه وأبوه أبو قحافة عثمان بن عامر بن عمرو، وهما صحابيان رضوان الله عليهما أجمعين١.

لقب بالصديق لسبقه إلى تصديق النبي صلى الله عليه وسلم قال الحافظ وروى الطبراني من حديث عليّ: "أنه كان يحلف أن الله أنزل اسم أبي بكر من السماء الصديق"٢. وقيل: كان ابتداء تسميته بالصديق صبيحة الإسراء فقد روى أبو عبد الله الحاكم بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها قالت: لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى أصبح يتحدث الناس بذلك فارتد ناس ممن كان آمنوا به وصدقوه وسعوا بذلك إلى أبي بكر رضي الله عنه فقالوا: هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح قال: نعم إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة فلذلك سمي أبو بكر الصديق"٣.


١ـ انظر الطبقات الكبرى لابن سعد ٣/١٦٩، السيرة النبوية لابن هشام ١/٢٤٩، الإصابة في تمييز الصحابة ٢/٣٣٣- ٣٣٥، فتح الباري ٧/٩، وانظر: صفة الصفوة ١/٢٣٥، حلية الأولياء ١/٢٨، تذكرة الحفاظ ١/٢، لوامح الأنوار البهية ٢/٣١١.
٢ـ فتح الباري ٧/٢ ثم قال: "ورجاله ثقات".
٣ـ المستدرك ٣/٦٢ ثم قال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>