للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الخامس: ذكر بعض شبه الشيعة الإمامية في أن الخليفة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبيان بطلانها]

يزعم الشيعة الإمامية بأن علياً رضي الله عنه هو الإمام بعد النبي صلى الله عليه وسلم بلا فصل ويدعون أن النبي صلى الله عليه وسلم نص عليه وأوصى له بالخلافة١ ويعتقدون هذا اعتقاداً جازماً والناظر بعين البصيرة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يجد أنه ليس هناك دليل فيهما يدل على معتقدهم هذا، وبالنظر في كتب الملل والنحل اتضح أن أول من أحدث هذه المقالة التي مضمونها أن علياً وصي النبي صلى الله عليه وسلم وأنه أوصى له بالخلافة ـ عبد الله بن سبأ اليهودي٢ الذي رام بهذه المقالة الكيد للإسلام وتفريق كلمة المسلمين وقد تقبل مقالته الفاسدة من بعده الشيعة الإمامية والنظام٣ ومن وافقه من فرق المعتزلة وقد جعل الشيعة الإمامة ركناً من أركان الإيمان التي لا يكمل إيمان الإنسان إلا بها٤ بل بالغوا فيها حتى قالوا: إنها أفضل من أركان الإسلام الأخرى٥ ثم زعموا أن كل إمام من أئمتهم من أهل البيت


١ـ انظر الطرائف في معرفة مذهب الطوائف لابن طاووس ١/١٦٨ وما بعدها، الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للعاملي ٢/٣٠-٤٧، مقالات الإسلاميين ١/٨٩، الفرق بين الفرق ص/٥٩-٦٠، الملل والنحل للشهرستاني ١/١٤٦.
٢ـ الفرق بين الفرق ص/٢٣٥، الملل والنحل للشهرستاني ١/١٧٤.
٣ـ انظر الملل والنحل للشهرستاني ١/٥٧.
٤ـ جاء في كتاب الكافي للكليني ٢/١٥ كتاب الإيمان والكفر باب دعائم الإسلام حديث رقم ١ فقد ذكر بإسناده إلى جعفر عليه السلام قال: بني الإسلام على خمس: على الصلاة، والزكاة والصوم، والحج، والولاية ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية وانظر ما قاله الخميني في هذا الصدد في كتابه كشف الأسرار ص/١٤٩.
٥ـ روى الكليني في "الكافي" أيضاً: ٢/١٧ حديث رقم ٥ عن أبي جعفر عليه السلام

<<  <  ج: ص:  >  >>