للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثاب خبر ـ شك عبد الرحمن ـ ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي إنهم انطلقوا فلقوا العدو فأصيب زيد شهيداً استغفروا له فاستغفر له الناس، ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب فشد على القوم حتى استشهد أشهد له بالشهادة فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فأثبت قدميه حتى قتل شهيداً فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد، ولم يكن من الأمراء هو أمر نفسه" فرفع رسول الله أصبعيه وقال: "اللهم هو سيف من سيوفك فانصره" وقال عبد الرحمن مرة: فانتصر به فيؤمئذ سمي خالد سيف الله، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "انفروا فأمدوا إخوانكم ولا يتخلفن أحد فنفر الناس في حر شديد مشاة وركباناً" ١.

قال الحافظ ابن كثير: "وقد أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه شهيد فهو ممن يقطع له بالجنة "أ. هـ٢.

٨- ومن مناقبه رضي الله عنه إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم عنه بأن له جناحين يطير بهما مع الملائكة.

روى البخاري بإسناده إلى ابن عمر رضي الله عنه أنه كان إذا حيا ابن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين٣.

وفي هذا بيان فضيلة لجعفر رضي الله عنه من حيث إطلاق ذي الجناحين عليه وهي منقبة عظيمة له رضي الله عنه. وتحية ابن عمر لابن جعفر بقوله: "السلام عليك يا ابن ذي الجناجين" كأنه يشير إلى حديث عبد الله بن جعفر وأبي هريرة رضي الله عنهما.

فقد روى الطبراني بإسناده إلى عبد الله بن جعفر قال: قال لي رسول الله


١ـ المسند ٥/٢٩٩ وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٦/١٥٦ وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير خالد بن سمير وهو ثقة.
٢ـ البداية والنهاية ٤/٢٨٥.
٣ـ صحيح البخاري ٣/٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>