للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو سفيان هذا وردت له بعض المناقب دلت على جلالة قدره وهي:

١- ما رواه الطبراني بإسناده عن أبي حبة البدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين لا ينظر في ناحية إلا رأى أبا سفيان بن الحارث يقاتل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أبا سفيان خير أهلي أو من خير أهلي" ١.

هذا الحديث فيه فضيلة ظاهرة لأبي سفيان بن الحارث حيث بين النبي صلى الله عليه وسلم أنه من خيار أهل البيت النبوي رضي الله عنهم أجمعين.

٢- وروى أبو عبد الله الحاكم بإسناده إلى العباس بن عبد المطلب قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلقد رأيته وما معه إلا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وهو آخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكبها وأبو سفيان لا يألوا أن يسرع نحو المشركين٢.

وفي هذا الحديث بيان منقبة عظيمة لأبي سفيان رضي الله عنه وهي فرط شجاعته وإقدامه لمناجزة أعداء الدين من المشركين والكافرين من أجل نصرة الإسلام ورفع رايته.

٣- وروى الحاكم أبو عبد الله بإسناده إلى عروة بن الزبير قال: أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه كان أحب قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شديداً عليه فلما أسلم كان أحب الناس إليه٣.

ففي قول عروة بيان ما حصل لأبي سفيان بن الحارث من المكانة عند النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن كان من أشد الناس عداوة له، فإنه صار بعد ذلك من أحب الناس إليه رضي الله عن أبي سفيان وأرضاه.

٤- وروى الحاكم أيضاً: بإسناده إلى عروة بن الزبير قال: قال رسول الله


١ـ أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/٢٧٤ وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن.
٢ـ المستدرك ٣/٢٥٥ ثم قال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
٣ـ المصدر السابق ٣/٢٥٥ وهذا مرسل ولعله أخذه عن أبيه أو غيره من الصحابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>