للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنتاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر قال: فرأيت عينيه تدمعان قال: فقال: "هل منكم رجل لم يقارف١ الليلة" فقال أبو طلحة: أنا قال: "فأنزل" قال فنزل في قبرها٢.

قال الحافظ: "قوله شهدنا بنتاً للنبي صلى الله عليه وسلم هي أم كلثوم زوج عثمان رواه الواقدي عن فليح بن سليمان بهذا الإسناد وأخرجه ابن سعد في الطبقات٣ في ترجمة ابن كلثوم وكذا الدوالبي في الذرية الطاهرة٤ وكذلك رواه الطبري والطحاوي من هذا الوجه ورواه حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس فسماها رقية أخرجه البخاري في التاريخ الأوسط والحاكم في المستدرك٥. قال البخاري ما أدري ما هذا فإن رقية مات والنبي صلى الله عليه وسلم ببدر ولم يشهدها قلت: وهم حماد في تسميتها فقط ويؤيد الأول ما رواه ابن سعد في ترجمة أم كلثوم٦ من طريق عمرة بنت عبد الرحمن قالت: نزل في حفرتها أبو طلحة٧.

٣- ما رواه ابن سعد في ترجمتها من أنها رضي الله عنها لما مات صلى على جنازتها النبي صلى الله عليه وسلم فقد روى بإسناده إلى أسعد بن زرارة قال: صلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس على حفرتها، ونزل في حفرتها علي بن أبي طالب والفضل بن عباش وأسامة بن زيد٨.

فهذا الحديث اشتمل على فضيلة ظاهرة لأم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان عليه الصلاة والسلام إمام المصلين على جنازتها وكفى بها منقبة وميزة شريفة


١ـ أي: لم يجامع أهله "انظر النهاية في غريب الحديث والأثر" ٤/٤٥.
٢ـ صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري ٣/١٥١ والإمام أحمد في المسند ٣/١٢٦.
٣ـ الطبقات الكبرى ٨/٣٨.
٤ـ والذرية الطاهرة ص/٦٠.
٥ـ المستدرك ٤/٤٧.
٦ـ الطبقات لابن سعد ٨/٣٨.
٧ـ فتح الباري ٣/١٥٨.
٨ـ الطبقات لابن سعد ٨/٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>