للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اتخذوها ألقاه، وقال: لا ألبسه أبداً، ثم اتخذ خاتماً من فضة فاتخذ الناس خواتيم الفضة.

وتوارث لبس هذا الخاتم الخلفاء من بعده؛ أبوبكر، ثم عمر، ثم عثمان، رضي الله عنهم حتى وقع منه في بئر أريس (١).

ويبين لنا أنس رضي الله عنه قصة ضياعه والبحث عنه، فيقول: إن عثمان رضي الله عنه جلس على بئر أريس، فأخرج الخاتم فجعل يعبث به، فسقط، فاختلفنا (٢) ثلاثة أيام مع عثمان رضي الله عنه نن-زح البئر، فلم نجده (٣).

وفي رواية لمسلم (٤) إن الذي أسقطه هو: معيقيب (٥).

وتبين لنا رواية ابن سعد والنسائي، تأريخ وقوع الخاتم، وأنه كان


(١) مسلم، الجامع الصحيح (٣/ ١٦٥٦)؛ والأريس: بفتح الهمزة، وتخفيف الراء، هي بئر معروفة قريباً من مسجد قباء في المدينة (ابن منظور، لسان العرب ٦/ ٦).
(٢) أي: في الذهاب والرجوع والنزول إلى البئر والطلوع منها، وفي رواية ابن سعد "فطلبناه مع عثمان ثلاثة أيام، فلم نقدر عليه" (ابن حجر، فتح الباري ١٠/ ٣٢٩).
(٣) البخاري، الجامع الصحيح مع فتح الباري (١٠/ ٣٢٨).
(٤) الجامع الصحيح (٣/ ١٦٥٦).
(٥) معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي، حليف بني عبد شمس، من السابقين الأولين، هاجر الهجرتين، وشهد المشاهد، وولي بيت المال لعمر، ومات في خلافة عثمان أو علي رضي الله عنهم ع (التقريب/٦٨٢٥)، وكان على خاتم عثمان رضي الله عنه (ابن حجر، الإصابة ٣/ ٤٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>