للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الثاني: ما روي في ذلك ولم يصح إسناده]

أما المعايب التي رويت بأسانيد ضعيفة تفيد أن الخارجين على عثمان رضي الله عنه سوغوا خروجهم بها عليه، فمنها:

أولاً: إتمام الصلاة في منى.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الرباعية في الحج في منى ركعتين، وتبعه على ذلك الخليفتان أبوبكر وعمر رضي الله عنهما أما عثمان ففعل ذلك في السنوات الست الأولى من خلافته، ثم اجتهد بعدها فأتهما أربعاً.

وخالفه في ذلك عدد من الصحابة رضي الله عنهم منهم ابن عمر الذي أوضح أن السنة القصر، كما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وأبوبكر وعثمان صدراً من إمارته (١).

ورُوي أن الناس أنكروا على عثمان ذلك، فبيّن لهم سبب إتمامه (٢) وحجته في ذلك (٣) وتذكر الروايات عدة اعتذارات منها:


(١) رواه البخاري في صحيحه، فتح الباري (٢/ ٥٦٣، ٣/ ٥٠٩)، ومسلم في صحيحه أيضاً (ص: ٤٨٢)، ومالك في الموطأ (ص: ١٤٩، ٤٠٢)، والدارمي في السنن (٢/ ٥٦)، وانظر الملحق الروايات رقم: [٢٤] [٢٧] [٢٨] [٣٦] [٦٣].
(٢) رواه أحمد، المسند، بتحقيق أحمد شاكر (١/ ٣٥١)، ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٢٤٩ - ٢٥٠، وفيه عكرمة بن إبراهيم الباهلي، وهو ضعيف، وعبد الرحمن بن أبي ذباب، لم يوثقه غير ابن حبان، انظر الملحق الرواية رقم: [١٥٥].
(٣) ابن حجر، فتح الباري (٢/ ٥٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>