للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الثاني: قدوم أهل الأمصار.

بعد أن حرّض البغاة أهل الأمصار على الخليفة رضي الله عنه اتجهوا إلى المدينة، فقدم أهل مصر، وأهل العراق، والتقوا بعثمان رضي الله عنه وتفاوضوا معه.

ولما علم الناس بمسير المصريين إلى عثمان رضي الله عنه أتى بعض الناس إلى حذيفة، فقالوا له: إن هؤلاء ساروا إلى هذا الرجل فما تقول؟ قال: يقتلونه والله، فقالوا له: أين هو؟ فقال في الجنة والله، فقالوا: فأين قتلته؟ فقال: في النار والله (١).

خرج القوم من مصر قاصدين المدينة، وبلغ خبر قدومهم عثمان رضي الله عنه قبل وصولهم وكان في قرية خارج المدينة -لم تحددها الروايات- فلما سمعوا بوجوده فيها، اتجهوا إليه فاستقبلهم فيها (٢) ويحدد المدائني تاريخ قدومهم بأنه كان في ليلة الأربعاء هلال ذي القعدة (٣).


(١) رواه ابن أبي شيبة، المصنف (١٥/ ٢٠٦) ويعقوب بن سفيان، المعرفة والتاريخ، وصححه (٢/ ٧٦٢، ٧٦٨) وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٨٨ - ٣٨٩)، وذكره المحب الطبري، في الرياض النضرة (٣/ ٨٠) وإسناده صحيح، انظر الملحق الرواية رقم: [١١٤]
(٢) ابن أبي شيبة، المصنف ((١٥/ ٢١٥ - ٢٢٠) وانظر الملحق الرواية رقم: [٦٤]
(٣) خليفة بن خياط، (التاريخ ١٦٨) ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>