للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمن هذه الأدلة قوله جل وعلا: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً … } (١).

ومما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضلهم قوله: "لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي؛ فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه" (٢).

إلى غير ذلك من النصوص المستفيضة الدالة على فضلهم، وعدالتهم (٣) فلا يحق لأحد أن يتهمهم بعد تعديل الله لهم، وثناء الرسول عليهم، ومعرفة الأمة لقدرهم في حمل الإسلام والجهاد في سبيل الله، لإقامة صرح دولته وبناء حضارته.


(١) سورة الفتح، الآية (٢٩).
(٢) رواه البخاري، الجامع الصحيح، فتح الباري (٧/ ٢١)، ومسلم، الجامع الصحيح، باب تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم (٤/ ١٩٦٧)، وأبو داود، والترمذي، وأحمد بن حنبل: كلهم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ ومسلم وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٣) انظر في ذلك الآية (٢٩) من سورة الفتح، والآية (٥٩) من سورة النمل، و (صحابة رسول الله للكبيسي، و (النهي عن سب الأصحاب للمقدسي، و (حكم سب الصحابة) و (منهاج السنة النبوية ٦/ ٢٠٦ - ٢٤١) كلاهما لابن تيمية، و (الكفاية للخطيب البغدادي)، و (الرياض النضرة ١/ ١ - ٦٠) للمحب الطبري، و (شرح السنة للبغوي (١٤/ ٨٦)، و (جامع البيان في تفسير القرآن للطبري (١٩/ ٢)، (والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (١/ ٩ - ١٢)، و (تنبيه ذوي النجابة إلى عدالة الصحابة لقرشي بن عمر بن أحمد)، و (الإسلام والصحابة الكرام بين السنة والشيعة لمحمد بهجة البيطار، و (منزلة الصحابة في القرآن لمحمد صلاح محمد الصاوي).

<<  <  ج: ص:  >  >>