للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك.

وفيما يلي تفصيل لعروض الصحابة على عثمان رضي الله عنهم الدفاع عنه، وموقفه من هذه العروض:

فقد جاءه حارثة بن النعمان رضي الله عنهما أثناء الحصار فقال له: إن شئت أن نقاتل دونك (١).

وجاءه المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، وأبدى له استعداد كثير من الناس للقتال دونه، واقترح عليه مقاتلتهم بمن معه من العدد والقوة، وذلك في قوله: إن معك عدداً وقوة، وأنت على الحق، وهم على الباطل، فقال له عثمان رضي الله عنه: "لن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته بسفك الدماء" (٢).

وقال له عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما: قاتلهم فوالله لقد أحل الله لك قتالهم، فقال عثمان: لا والله لا أقاتلهم أبداً" (٣).


(١) البخاري، التاريخ الصغير (١/ ١٠١)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٢٤٠)، وإسناده صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم، انظر الملحق الرواية رقم: [١١٦].
(٢) رواه أحمد، المسند (بتحقيق أحمد شاكر ١/ ٣٦٩) والخطيب البغدادي، تاريخ بغداد (١٤/ ٢٧٢)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٨٧ - ٣٨٨)، وذكره المحب الطبري، الرياض النضرة (٣/ ٧٠)، والهيثمي، مجمع الزوائد (٧/ ٣٢٩)، وقال: "رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن محمد بن عبد الملك بن مروان لم أجد له سماعاً من المغيرة"، وللتفصيل انظر الملحق الرواية رقم: [١٧٠].
(٣) ابن سعد، الطبقات (٣/ ٧٠)، ومن طريقه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٩٩ - ٤٠٠)، وإسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين، انظر الملحق الرواية رقم: [١١٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>