للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسيرة عند الطبري، وغيره، ومما تجدر الإشارة إليه أن الطبري وابن سعد وسائر المصادر التي استقيت منها روايات الفتنة، لم تنقل من كتاب أبي مخنف شيئاً من الروايات؛ فلعلهم أعرضوا عنه، لما فيه من كثرة الدسّ، والتحريف؛ كما هي عادته، فهو شيعي محترق (١).

أما المصادر التي استفدت منها في إعداد هذا الكتاب، فمنها مصادر أولية، ومنها مصادر ثانوية:

أما المصادر الأولية، فمنها:

١ - كتاب (الطبقات) لابن سعد، وهو كتاب نفيس للغاية، تتقدم أسانيده مروياته، وتتصف بالعلو، لأن مؤلفه توفي في أوائل القرن الثالث الهجري؛ سنة (٢٣٠) هـ مما جعل إسناده سهل الدراسة والتحقيق، كما أن غالب رجال أسانيده معروفون، ولهم تراجم، عدا أكثر شيوخ شيخه الواقدي (٢).

ومن الجدير بالذكر، أن ابن سعد لم يرو عن سيف في طبقاته عن الفتنة إطلاقاً، ويبدو لي أن ذلك قد يرجع إلى أحد أمرين:

الأول: أنه لم يطلع على روايات سيف عن الفتنة.


(١) قال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال (٣/ ٤١٩ - ٤٢٠): " أخباري تالف، لا يوثق به"، وقال ابن عدي: "شيعي محترق، صاحب أخبارهم".
(٢) كما سيأتي كثيراً عند تحقيق رواياته، وانظر على سبيل المثال الروايات الآتية في الملحق رقم: [٢٨، ٣٣٤، ٣٣٨، ٣٤١، ٣٤٣، ٣٤٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>