للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كعب القرظي (١) عن عبد الله بن مسعود (٢) قال: لما نفى عثمان أبا ذر إلى الربذة وأصابه بها قدره، ولم يكن معه أحد إلا امرأته وغلامه، فأوصاهما أن اغسلاني، وكفناني، وضعاني على قارعة الطريق، فأول ركب يمر بكم فقولوا: هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعينونا على دفنه، فلما مات فعلا ذلك به، ثم وضعاه على قارعة الطريق، وأقبل عبد الله بن مسعود في رهط من أهل العراق عماراً فلم يرعهم إلا بالجنازة على ظهر الطريق قد كادت الإبل أن تطأها، فقام إليه الغلام فقال: هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعينونا على دفنه، فاستهل عبد الله يبكي ويقول: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم تمشي وحدك وتموت وحدك وتبعث وحدك … ثم نزل هو وأصحابه فواروه، ثم حدثهم عبد الله بن مسعود وما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيره إلى تبوك" (٣).

إسناده ضعيف.

بريدة ليس بالقوي، وفيه رفض، وفي هذه الرواية ما يشيد بدعته، فترد روايته لذلك، ولما فيه من ضعف.


(١) محمد بن كعب بن سليم بن أسد، أبو حمزة القرظي، المدني، وكان قد نزل الكوفة مدة، ثقة، عالم من الثالثة، ولد سنة ٤٠ على الصحيح، ووهم من قال ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد قال البخاري: إن أباه ممن لم ينبت من سبي قريظة، مات محمد سنة ١٢٠ هـ وقيل قبل ذلك ع (التقريب/ ٦٢٥٧).
(٢) عبد الله بن مسعود الصحابي.
(٣) الطبقات (٤/ ٢٣٤ - ٢٣٥) ..

<<  <  ج: ص:  >  >>