للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوس الأنصاري (١) حدثني أبو عبادة الزرقي (٢) الأنصاري، من أهل المدينة عن زيد بن أسلم (٣) عن أبيه (٤) قال: شهدت عثمان يوم حوصر في موضع الجنائز، ولو ألقي حجر لما وقع إلا على رأس رجل، فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل فقال: أيها الناس أفيكم طلحة؟ فسكتوا. ثم قال: أيها الناس أفيكم طلحة؟ فسكتوا. ثم قال: أيها الناس أفيكم طلحة؟ فقام طلحة بن عبيد الله، فقال له عثمان ألا أراك هاهنا. ما كنت أرى أنك تكون في جماعة تسمع ندائي آخر ثلاث مرات ثم لا تجيبني؟ أنشدك الله يا طلحة، تذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضع كذا وكذا، ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك؟ فقال: نعم. فقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا طلحة إنه ليس من نبي إلا ومعه من أصحابه رفيق من أمته في الجنة، وإن عثمان بن عفان هذا - يعنيني - رفيقي معي في الجنة؟ قال طلحة: اللهم


(١) القاسم بن الحكم بن أوس الأنصاري، أبو محمد البصري، لين، من التاسعة، تمييز (التقريب/ ٥٤٥٦).
(٢) عيسى بن عبد الرحمن بن فروة، وقيل ابن سبرة، الأنصاري، أبو عبادة الزرقي، متروك من السابعة ت (التقريب/ ٥٣٠٦).
(٣) زيد بن أسلم العدوي، مولى عمر، أبو عبد الله، وأبو أسامة، المدني، ثقة عالم، وكان يرسل، من الثالثة، مات سنة ١٣٦ هـ ع (التقريب/ ٢١١٧).
(٤) أسلم العدوي مولى عمر، ثقة، مخضرم، (مات سنة ٨٠ هـ) وقيل بعد (سنة ٦٠ هـ)، وهو ابن ١١٤ سنة ع (التقريب/ ٤٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>