للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر عثمان، فعظم حقه، وحضهم على نصره، وأمرهم بالمسير إليه، فتابعه ناس كثير، وساروا معه حتى إذا كانوا بوادي القرى، بلغهم قتل عثمان رضي الله عنه فرجعوا.

وكتب عثمان إلى عبد الله بن عامر، أن اندب إلى أهل البصرة، نسخة كتاب إلى أهل الشام.

فجمع عبد الله بن عامر الناس، فقرأ كتابه عليهم، فقامت خطباء من أهل البصرة يحضونه على نصر عثمان والمسير إليه، فيهم مجاشع بن مسعود السلمي، وكان أول من تكلم، وهو يومئذ سيد قيس بالبصرة. وقام أيضاً قيس بن الهيثم السلمي فخطب، وحضّ النّاس على نصر عثمان، فسارع الناس إلى ذلك، فاستعمل عليهم عبد الله بن عامر مجاشع بن مسعود، فسار بهم حتى إذا نزل الناس الربذة ونزلت مقدمته عند صرار - ناحية من المدينة - أتاهم قتل عثمان" (١).

وروى الطبري البيتين معلقة عن ابن إسحاق مرسلة من ابن إسحاق (٢) وفيها تغير.

إسناده ضعيف جداً، فإن فيه هذه العلل:

١ - جعفر شيخ الطبري لم أجد له ترجمة.

٢ - عمرو بن حماد رافضي.


(١) الطبري (تاريخ الأمم والملوك ٤/ ٣٦٨ - ٣٦٩)
(٢) الطبري (التاريخ ٤/ ٣٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>