للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تظلموا اليتيم، ولا المعاهدة، فإن الله خصم لمن ظلمهم. قالوا: وكان كتابه إلى العامة: أما بعد، فإنكم إنما بلغتم ما بلغتم بالاقتداء والاتباع، فلا تلفتنكم الدنيا عن أمركم، فإن أمر هذه الأمة صائر إلى الابتداع بعد اجتماع ثلاث فيكم: تكامل النعم، وبلوغ أولادكم من السبايا، وقراءة الأعراب والأعاجم (١) القرآن، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الكفر في العجمة) فإذا استعجم عليهم أمر تكلفوا وابتدعوا" (٢).

١٦ - قال الطبري: كتب إليّ السري (٣) عن شعيب عن سيف عن محمد (٤) وطلحة قالا:

لما بلغ عثمان الذي كان بين عبد الله وسعد فيما كان، غضب عليهما وهمّ بهما، ثم ترك ذلك، وعزل سعداً، وأخذ ما عليه، وأقر عبد الله وتقدم إليه، وأمّر مكان سعد الوليد بن عقبة - وكان على عرب الجزيرة عامل لعمر بن الخطاب - فقدم الوليد في السنة الثانية من إمارة عثمان، وقد كان سعد عمل عليها سنة بعض أخرى، فقدم الكوفة، وكان أحب الناس في الناس وأرفقهم بهم، فكان كذلك خمس سنين،


(١) العجمة من العجم، وهو خلاف العرب (الفيروز آبادي، القاموس المحيط ٤/ ١٤٩)
(٢) تاريخ الأمم والملوك (٤/ ٢٤٤ - ٢٤٥).
(٣) تقدمت ترجمته.
(٤) محمد بن عبد الله بن سواد بن نويرة، لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>