للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا الإسناد ليس فيه ما يعله غير الواقدي.

٣ - قال الطبري: "ذكر محمد بن عمر الواقدي (١) أن أسامة بن زيد (٢) حدثه عن داود بن الحصين (٣) عن عكرمة (٤) عن ابن عباس (٥) قال: لما حصر عثمان الحصر الآخر، قال عكرمة: فقلت لابن عباس: أو كانا حصرين؟ فقال ابن عباس: نعم، الحصر الأول، حصر اثنتي عشرة - وقدم المصريون، فلقيهم عليّ بذي خشب، فردهم عنه، وقد كان والله عليّ له صاحب صدق، حتى أوغر نفس عليّ عليه، جعل مروان وسعيد وذووهما يحملونه على عليّ، فيتحمل، ويقولون: لو شاء ما كلمك أحد، وذلك أن علياً كان يكلمه وينصحه، ويغلط عليه في المنطق في مروان وذويه، فيقولون لعثمان: هكذا يستقبلك وأنت إمامه وسلفه وابن عمه وابن عمته، فما ظنك بما غاب عنك منه، فلم يزالوا بعليّ حتى أجمع ألا


(١) تقدمت ترجمته.
(٢) أسامة بن زيد الليثي، مولاهم، أبو زيد المدني، صدوق يهم، من السابعة، ت سنة ١٥٣ هت وهو ابن ٧٥ سنة بالمدينة ع (التقريب/ ٣١٧).
(٣) داود بن الحصين الأموي، مولاهم، أبو سليمان المدني، ثقة إلا في عكرمة، ورمي برأي الخوارج، من السادسة، مات سنة ١٣٥ هـ هـ (التقريب/ ١٧٧٩).
(٤) عكرمة مولى ابن عباس، أبو عبد الله، أصله بربري، ثقة ثبت عالم بالتفسير، لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر، ولا تثبت عنه بدعة، من الثالثة مات سنة ١٠٤ هـ وقيل بعد ذلك ع (التقريب/ ٤٦٦٣).
(٥) عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما -تقدمت ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>