للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالناس؟ فقال عليّ: ناد خالد بن زيد، فنادى خالد بن زيد، فصلى بالناس - فإنه لأول يوم عرف أن أبا أيوب خالد بن زيد - فكان يصلي بهم أياماً، ثم صلى عليّ بعد ذلك بالناس" (١).

إسناده ضعيف جداً بالواقدي؛ كما أنه منقطع أيضاً، فربيعة ولد سنة (٧٧) هـ أي بعد الفتنة باثنتين وأربعين سنة، فروايته عنها منقطعة.

٩ - قال ابن سعد: وأخبرنا محمد بن عمر (٢) قال: حدثني الزبير بن عبد الله (٣) عن جدته (٤) قالت: لما ضربه بالمشاقص قال عثمان: بسم الله توكلت على الله، وإذا الدم يسيل على اللحية يقطر والمصحف بين يديه، فاتكأ على شقه الأيسر وهو يقول: سبحان الله العظيم، وهو في ذلك يقرأ المصحف والدم يسيل على المصحف، حتى وقف الدم عند قوله تعالى: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}، وأطبق المصحف، وضربوه جميعاً


(١) تاريخ الأمم والملوك (٤/ ٤٢٣).
(٢) محمد بن عمر هو: الواقدي، تقدمت ترجمته.
(٣) الزبير بن عبد الله بن أبي خالد الأموي، مولاهم، يقال له: ابن رهمة، مقبول، من السابعة، مد (التقريب/ ١٩٩٧) وأبوه يقال له: ابن رهيمة، وهي أمة، وكانت خادم عثمان (المزي، تهذيب الكمال ٤٢٥).
قال عنه أبو حاتم: «صالح الحديث» (ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل ٣/ ٥٨٢).
(٤) هي: رهيمة جدة الزبير لوالده كما تقدم، وقد ذكرها ابن حبان في الثقات (٤/ ٢٤٥) ولم يوثقها غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>