للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلال .. وذكرت منها، وموضع الغمامة، أي الحمى (١).

فبذلك يظهر أن الخارجين أظهروا أنهم سوغوا الخروج على عثمان بحميه الحِمى إلا أنهم لم يفصحوا عن المكان الذي حماه عثمان رضي الله عنه ويظهر ردّ عثمان رضي الله عنه أن المقصود حميه الحِمى لإبل الصدقة، فلم يعترضوا عليه بعد ردّه عليهم.

ويذكر المحب الطبري أن المقصود: هو بقيع المدينة، وأنه منع الناس منه، وزاد في الحمى أضعاف البقيع، ولكنه لم يسنده ولم يعزه (٢) وهو متأخر بعيد عن الأحداث فقد توفى سنة (٦٩٤) هـ.

وفي رد عثمان رضي الله عنه على أهل مصر كفاية، وغنية، فقد ألقمهم حجراً فخرسوا عن الجواب، فإن عثمان رضي الله عنه لم يبتدع في حمي الحمى، بل سبقه إليه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عمر رضي الله عنه، فقد حمى عمر رضي الله عنه الشرف، والرّبذة (٣) لنعم الصدقة (٤) وهذا يدل على جواز


(١) رواه عبد الله بن أحمد، فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (١/ ٤٥٢، وإسناده ضعيف، ففيه عبد الملك بن عمير، وقد اختلط، ولم تتميز رواية الراوي عنه أكانت قبل اختلاطه أم بعده، وفيه أيضاً عنعنة عبد الملك وهو مدلس، ذكره الحافظ في المرتبة الثالثة من المدلسين. انظر الملحق الرواية رقم: [٦١].
(٢) الرياض النضرة (٣/ ٨٣، ٩٣).
(٣) رواه البخاري في صحيحه تعليقاً (فتح الباري ٥/ ٤٤)؛ والشرف: موضع بالقرب من مكة، والرّبذة موضع بين مكة والمدينة، ابن حجر، فتح الباري (٥/ ٤٥).
(٤) رواه ابن أبي شيبة بإسناد صححه الحافظ ابن حجر، (فنح الباري ٥/ ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>