للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم:

أما بعد، فإذا قدم عليك عبد الرحمن بن عديس فاجلده مائة جلدة، واحلق رأسه ولحيته، وأطل حبسه حتى يأتيك أمري، وعمرو بن الحمق فافعل به مثل ذلك، وسودان بن حمران مثل ذلك، وعروة بن النباع الليثي مثل ذلك.

قال: فقلت: وما يدريكم أن عثمان كتب بهذا؟ قالوا: فيفتات مروان على عثمان بهذا فهذا شر؟ فيخرج نفسه من هذا الأمر. ثم قالوا: انطلق معنا إليه، فقد كلمنا علياً، ووعدنا أن يكلمه إذا صلى الظهر. وجئنا سعد بن أبي وقاص، فقال: لا أدخل في أمركم. وجئنا سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فقال مثل هذا، فقال محمد: فأين وعدكم عليّ؟ قالوا: وعدنا إذا صلى الظهر أن يدخل عليه.

قال محمد: فصليت مع علي، قال: ثم دخلت أنا وعلي عليه، فقلنا إن هؤلاء المصريين بالباب، فأذن لهم - قال: ومروان عنده جالس - قال: فقال مروان دعني - جعلت فداك - أكلمهم، قال: فقال عثمان: فض الله فاك اخرج عني، وما كلامك في هذا الأمر، قال: فخرج مروان، قال: وأقبل علي عليه، قال: وقد أنهى المصريون إليه مثل الذي أنهوا إليّ - قال: فجعل علي يخبره ما وجدوا في كتابهم.

قال: فجعل يقسم بالله ما كتب ولا علم ولا شُوِّر فيه، قال: فقال محمد بن مسلمة: والله إنه لصادق، ولكن هذا عمل مروان. فقال علي: فأدخلهم عليك، فليسمعوا عذرك، قال: ثم أقبل عثمان على علي، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>