للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عامر بن سعد (١) قال: كان أول من اجترأ على عثمان بالمنطق السيء جبلة بن عمرو الساعدي، مر به عثمان وهو جالس في ندى قومه، وفي يد جبلة بن عمرو جامعة، فلما مر عثمان سلم، فرد القوم، فقال جبلة: لم تردون على رجل فعل كذا وكذا؟ قال: ثم أقبل على عثمان، فقال: والله لأطرحن هذه الجامعة في عنقك، أو لتتركن بطانتك هذه. قال عثمان: أي بطانة؟ فوالله إني لأتخير الناس، فقال: مروان تخيرته، ومعاوية تخيرته، وعبد الله بن عامر بن خريز تخيرته، وعبد الله بن سعد تخيرته، منهم من نزل القرآن بدمه، وأباح رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه. قال: فانصرف عثمان، فما زال الناس مجترئين عليه إلى هذا اليوم" (٢).

إسناده ضعيف جداً بالواقدي، كما أنه منقطع، فيبعد أن يدرك عامر الفتنة، وهو متوفى سنة (١١٤) هـ.

٦٠ - قال الطبري: "حدثني الحارث بن محمد (٣) قال: حدثنا ابن سعد (٤) قال: أخبرنا


(١) عامر بن سعد بن أبي وقاص الزهري، المدني، ثقة، من الثالثة، ت سنة ١١٤ هـ ع (التقريب/ ٣٠٨٩).
(٢) تاريخ الأمم والملوك (٤/ ٣٦٥ - ٣٦٦).
(٣) تقدمت ترجمته.
(٤) محمد بن سعد كاتب الواقدي، تقدمت ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>