للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضي الله عنه أن يجمع القرآن، فقام في الناس، فقال: "من كان تلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً من القرآن فليأتنا به"، وكانوا قد كتبوا ذلك في الصحف، والألواح والعسب، وكان لا يقبل من أحد شيئاً حتى يشهد شاهدان"١.

وعن عبد الله بن فضالة٢، قال: "لما أراد عمر بن الخطاب أن يكتب القرآن أقعد له نفراً من أصحابه، فقال: "إذا اختلفتم في اللغة فاكتبوها بلغة أهل مضر٣، فإن القرآن نزل على رجل من مضر"٤.

وعن جابر بن سمرة، قال: "سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لا يملين في مصاحفنا إلا غلمان قريش، وغلمان ثقيف"٥.

قال أسامة بن مرشد: "قد كان عمر عزم على جمع القرآن والسنة أيضاً، ثم بدأ له"٦.

وروي عن عروة٧، قال: "أراد عمر أن يكتب للناس السنن، فاستخار الله


١ ابن أبي داود: المصاحف ص ١٦، ١٧، وإسناده ضعيف لانقطاعه، يحيى بن عبد الرحمن لم يدرك عمر، وفي إسناده محمّد بن عمران بن علقمة صدوق له أوهام. (التقريب رقم: ٦١٨٨) ، وابن الجوزي: مناقب ص ١٢٦، ١٢٧.
٢ الزهراني الليثي، له رؤيةمرسلة، عاش إلى زمن الوليدبن عبد الملك. (التقريب ص٣١٧) .
٣ في المصاحف، والمناقب: (بلغة مضر) .
٤ ابن أبي داود: المصاحف ص ١٧، وإسناده حسن. فيه إسماعيل بن أسد، وهَوْدَة بن خليفة وهما صدوقان. (التقريب رقم: ٤٢٤، ٧٣٢٧) ، وابن الجوزي: مناقب ص١٢٧.
٥ ابن أبي داود: المصاحف ص ١٧، ١٨، وإسناده حسن، وفيه شيبان الحبطي، صدوق يهم. (التقريب رقم: ٢٦٩) ، لكن له شاهد مرسل عن عبد الله بن معقل. (المصاحف ص ١٧، وأورده ابن الجوزي: مناقب ص ١٢٧، وابن حجر: فتح الباري ٣/١٩، وعزاه لابن أبي داود.
٦ أسامة بن مرشد: مختصر مناقب عمر لابن الجوزي ص ١٢٧.
٧ عروة بن الزبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>