للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن الأجلح١، قال: قال عمر رضي الله عنه: "إني لأعلم أجود الناس وأحلم الناس، أجود الناس من أعطى من حرمه٢، وأحلم الناس من عفى عمن ظلمه"٣.

وعن إسماعيل بن أبي خالد قال: قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: "كونوا أوعية للكتاب، وينابيع للعلم، وسلوا الله رزق يوم بيوم، وعدوا أنفسكم في الموتى، ولا يضركم أن لا يكثر لكم"٤.

وعن نافع٥ قال: "سمعت ابن عمر يحدّث قال: "بلغ عمر بن الخطّاب رضي الله عنه أن يزيد بن أبي سفيان٦ يأكل أنواع الطعام، فقال لغلام له يقال له: يرفأ: "إذا حضر طعامه فأعلمني"، فلما حضر طعامه جاء فأعلمه فأتى عمر رضي الله عنه فسلم واستأذن فأذن له فدخل فجاءه بلحم، فأكل عمر رضي الله عنه معه منه، ثم قرب شواء فبسط كفّه، فكفّ عمر يده، ثم قال له: "يا يزيد ابن أبي سفيان، طعامٌ بعد طعام؟، والذي نفس عمر بيده، لئن خالفتم عن سنتهم ليخالفن بكم عن طريقهم"٧.


١ أجْلَح بن عبد الله الكندي، يقال اسمه: يحيى، صدوق شيعي، من السابعة، توفي سنة خمس وأربعين ومئة. (التقريب ص ٩٦) .
٢ في الأصل: (وجهه) ، وهو تحريف.
٣ ابن الجوزي: مناقب ص ١٨٢، وهو ضعيف لانقطاعه، الأجلح لم يدرك عمر.
٤ أحمد: الزهد ص ١٢٠، وأبو نعيم: الحلية ١/٥١، وابن الجوزي: مناقب ص ١٨٢، والمتقي الهندي: كنْز العمال ١٦/١٥٩، وهو ضعيف لانقطاعه.
٥ مولى ابن عمر.
٦ الأموي، صحابي أسلم عام الفتح، وتوفي سنة تسع عشرة. (الإصابة ٦/٣٤١) .
٧ ابن المبارك: الزهد ص ٢٠٣، ٢٠٤، ومن طريقه ابن شبه: تاريخ المدينة ٣/٨٣١، وإسناده ضعيف فيه إسماعيل بن عياش ضعيف في غير أهل الشام. (التقريب ص ٤٧٣) . قال ابن حجر: "قال ابن صاعد: "تفرد به ابن المبارك".
قلت: وإسماعيل ضعيف في غير أهل الشام. (الإصابة ٦/٣٤١) ، وابن الجوزي: مناقب ص ١٨٢، والمتقي الهندي: كنْز العمال ١٢/٦٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>