مرافق فمن رأى أنه أصاب زرزوراً فإنه يصيب رجلاً كذلك وإن رأى أنه أكل من لحمه أو نتف من ريشه فإنه يصيب خيراً وربما دل الزرزور على التخليط في الأعمال الصالحة والسيئة أو الذي ليس بغني ولا فقير ولا شريف ولا وضيع وربما دلت رؤيته على المهانة والقناعة بأدنى العيش واللهو واللعب وربما كان كاتباً.
- (زاغ الأحمر المنقار) تدل رؤيته في المنام على رجل ذي سطوة ولهو وطرب وسيادة والزاغ يدل على قوم يحبون المشاركة وعلى قوم فقراء وعلى اضطراب بغير أصل أو ثبات.
- (زرافة) هي في المنام لا خير فيها إذا دخلت من غير فائدة تدل على الآفة في المال وربما دلت على المرأة الجميلة أو الوقوف على الأخبار الغريبة من الجهة المقبلة منها وما تأنس من ذلك كان صديقاً أو زوجاً أو ولداً لا تؤمن غائلته والزرافة تعبر بالمرأة التي تثبت مع الزوج لأنها خالفت المركوبات في ظهرها.
[باب السين]
- (سور القرآن) التي تقرأ على الأموات غالباً قراءتها في المنام تدل على موت المريض وقراءة سورة تصاريف المريض سرور وأفراح ورزق وتجديد ولد يقرأ القرآن والسورة زوجة أو ولد أو دراهم أو دنانير على قدر عددها وربما دلت السورة إذا كانت مكية مدنية كالمائدة والأنعام والنحل والحج ولقمان والسجدة والتغابن على الحج لأن من السور المكي المدني ولحظت ذلك وجربته فكان كذلك.
- ومن قرأ في منامه (سورة الفاتحة) فتح الله تعالى عليه أسباب الخير وقال نافع وابن كثير وجعفر الصادق وسعيد بن المسيب رضي الله عنهم.
- (ومن رأى) أنه يقرأ سورة الفاتحة أو شيئاً منها فإنه يدعو بدعاء ويستجاب له وكذلك قال الكسائي وزاد فيه وينال فائدة يرثي بها وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه إن تاليها في النوم يتزوج سبع نسوة متفرقات ويكون مستجاب الدعوة والدليل على ذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كان يقرؤها قبل الدعاء وبعده وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه من تلاها في نومه كان محفوظاً في دينه إلا أن يكون عليلاً فقد قرب أجله وقيل من قرأ الفاتحة في منامه أو شيئاً منها أو تليت عليه غلق الله عنه أبواب الشر وفتح له أبواب الخير وقيل قراءة الفاتحة في المنام حج.
- (ومن رأى) أنه قرأ (سورة البقرة) في المنام أو شيئاً منها أو تليت عليه قال نافع وابن كثير يرزق علماً وعمراً طويلاً وصلاحاً في دينه ونجاة في ولده ووافقه الكسائي على ذلك وقالت عائشة رضي الله عنها من تلاها في منامه أو بعضها انتقل من موضع إلى موضع ويكون حظه في الموضع الذي ينتقل إليه وقال ابن فضالة رحمه الله تعالى إن تلاها في النوم إن كان قاضياً قربت مدته وإن كان عالماً طال عمره وحسنت حالته وقال بعض العلماء من قرأ سورة البقرة فإنه يكون جامعاً للدين مسارعاً إلى كل ثواب ويكون طويل العمر قليل الشر صابر على الأذى فإن قرأ منها آية الكرسي في المنام دل على حفظه وذكائه وقراءة سورة البقرة ميراث يقع فيه خصام يكون من ابن أو عم.
- (ومن رأى) في منامه أنه قرأ (سورة آل عمران) أو شيئاً منها أو تليت عليه قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ونافع وابن كثير يكون قليل الحظ بين أهله ويرزق ولداً في كبره ويكون كثير الأسفار وقيل يكون مختاراً في الناس مصطفى مبرأ من كل دنس مجادلاً غير أهل دينه في أديانهم وقيل ينال رزقاً وبركة ويصفو ذهنه وتزكو نفسه.
- (سورة النساء) من قرأها في المنام أو شيئاً منها أو قرئت عليه فإنه يبلى بامرأة لا تحسن عشرته وإن كان طالب علم مهر في علم الفرائض وقال جعفر الصادق رضي الله عنه من تلاها في منامه يكون معه في آخر عمره امرأة لا تحسن عشرته وقال ابن فضالة يكون كثير الاحتياج لقوي اللسان وكذلك قال الكسائي وعلي وحمزة رضي الله عنهم وقال غيرهم يقسم المواريث ويصاحب حرائر النساء ويرثهن بعد عمر طويل وقيل يكون ذا همة في امرأة صالحة يصيبها ويكون صاحب جوار.
- (سورة المائدة) من قرأها في المنام أو شيئاً منها أو قرئت عليه قال نافع وابن كثير يكون كريم النفس محباً لإطعام الطعام وقيل بل يرزق اليقين والتعبد والخشوع مع سلطان على أهل بلدة وقيل علا شأنه وقوي يقينه وحسن ورعه