- (هدهد) هو في المنام يدل على هد العامر من اسمه وربما دلت رؤيته على الرسول الصادق القريب من الملوك أو الجاسوس أو الرجل العالم الكثير الجدال وربما دل على النجاة من الشدائد والعذاب وربما دل على المعرفة بالله تعالى وبما شرعه من الدين والصلاة وإن رآه ظمآن اهتدى إلى الماء والهدهد رجل عالم يثنى عليه بالقبيح لنتن ريحه ومن رآه نال عزاً ومالاً وإن أكله فإنه يأتيه خير من قبل الخليفة.
- (ومن رأى) هدهداً قدم له مسافر وقيل إنه رجل حاسب صاحب خبر السلطان بما يحدث من الأمور وربما كان أماناً لدى خوف وهو دليل الملك على ما فيه زيادة في ملكه والهدهد رجل بصير في عمله كاتب ناقد.
- (ومن رأى) أنه أصاب هدهداً أو رآه واقفاً بين يديه فإن ذلك خبر صالح يرد عليه من بلد بعيد وقيل من أصاب هدهداً أو ملكه فإنه يتمكن من سلطان أو من رجل كاتب نبيل أو ذي بصيرة نافذة في الأمور ليس له دين وإن ذبح الهدهد أو قهره فإنه يظفر برجل كذلك.
- (ومن رأى) أنه أصاب هدهداً أنثى فإنه إن كان عزباً تزوج وإن ذبحها فإنه يفتض جارية بكراً.
- (ومن رأى) أنه أصاب من ريش الهدهد أو لحمه فإنه يصيب مالاً وخيراً من رجل حاله كحال الهدهد في التأويل المذكور.
- (هامة) هي طير القبور وتدل في المنام لمن رآها على امرأة قوادة أو زانية.
- (هزبر) هو في المنام تدل رؤيته على الجهل والخيلاء والعجب والعنت والتيه والدلال.
- (هرة) هي في المنام خادم حافظ للإنسان فإن اختطفت منه شيئاً ناله غرم أو ابتلى بأهل أو أولاد لصوص أو غريم يعامله ويحبس ماله والهرة إذا كانت ساكنة فإنها سنة فيها راحة وفرح وإذا كانت وحشية كثيرة الأذى فإنها نكدة يكون فيها تعب ونصب ومن باع هرة أنفق ماله وقيل الهرة تدل على امرأة خداعة وخدش الهرة وعضها خيانة الخادم وقيل عض الهرة مرض سنة كاملة وكذا خدشها وسبق في حرف السين في السنور وفي حرف القاف في القط بقية هذا.
- (هديل) هو في المنام رجل فقيه حسيب أديب بار لطيف قليل المال كثير الأتباع سيد وصوته علم وفقه.
- (هدب العين) رؤيته في المنام تدل على وقاية الدين وربما كان صلاح العين ما تقر به العين من مال أو ولد أو علم والهدب للعين أوقى من الحاجبين للقذى وإن رأى أنه قعد في ظل هدب عينيه فإن كان صاحب دين وعلم فإنه يعيش بظل دينه وعلمه وإن كان صاحب دنيا فإنه يأخذ أموال الناس ويتوارى وإن رأى أنه ليس لعينيه هدب فإنه لا يحفظ شرائع الدين فإن نتفها إنسان فإن عدوه يفضحه في دينه وإن رأى أن أهداب عينيه كثيرة حسنة فإن دينه حصين.
- (ومن رأى) أهداب عينيه ابيضت مرض مرضاً من رأسه أو عينيه أو ضرسه أو أذنيه.
[باب الواو.]
- (وصى) (من رأى) في المنام أنه يوصي إليه دل على ستة أوجه أن يكون ما يخبر به حقاً أو يفوض إليه أمر أو غلو شأن أو زيادة في العلم أو يكون قد مضى من عمره أربعون سنة أو كرامة من الله تعالى وعصمة.
- (وضوء) (من رأى) في المنام أنه توضأ على وضوئه بما يجوز به الوضوء فإنه نور على نور كما جاء في الخبر: الوضوء على الوضوء نور على نور. وربما دل الوضوء على قضاء الحوائج عند أرباب الصدور فإن كمل كل الوضوء دل على بلوغ قصده وإلا فلا هذا إن توضأ بما يجوز به الوضوء وإن توضأ بما لا يجوز به الوضوء كاللبن والعسل وغيره دل على الدين والوضوء صالح في كل الأديان وأمان من الله تعالى.
- (ومن رأى) أنه توضأ وضوءه للصلاة فإنه في أمان الله تعالى مما يخافه من عدوه فإن الله تعالى قال لموسى عليه السلام: إذا تخوفت فتوضأ وأمر أهلك بالوضوء فإن من توضأ كان في أمان الله تعالى مما يخافه ويحذره. وإن توضأ في سرب أو اغتسل فإنه يظفر بشيء كان سرق له وإن توضأ ودخل في الصلاة فإنه يخرج من هم ويحمد ربه عز وجل وإن بما لا يجوز الوضوء به فهو في جهد ينتظر الفرج منه وذلك الأمر الذي هو فيه لا يتم.
- (ومن رأى) أنه صلى بغير وضوء وكان تاجراً فإنها تجارة ليس لها رأس مال وإن كان صانعاً فليس له مأوى وإن كان صاحب ولاية فليس له جند وإن صلى بغير وضوء في موضع لا تجوز فيه الصلاة كالمزبلة فإنه متحير في أمر لا يزال عنه وهو يطلبه ولا يقدر عليه.