- (ومن رأى) أنه يعبث بالأمرد أو يراوده خيف عليه في نفسه من أمر قبيح وإن سمى في المنام حدثاً فربما دل على وقوع أحد الحدثين الأصغر والأكبر في الطهارة والصلاة أو حدوث أمر بخير أو شر على قدر جماله وقبحه.
- (فهاق) هو في المنام غضب منه فمن رأى أنه به فهاقاً فإنه يغضب ويتكلم بما ليس من شأنه أو يمرض مرضاً شديداً والفهاق للمريض موت ولغيره دليل على الرزق.
- (فساء) هو في المنام كلام قبيح فيه ذلة يصدر ممن خرج منه ذلك ومن شم فساء غيره مر به هم ومن فسا أصابه غم وإن كان بين الناس فإنه غم فاش يقع فيه هو ومن وصل إليه ريحه.
- (ومن رأى) أنه في الصلاة وخرج منه ريح منتنة فإنه في طلب حاجة ويدعو بالفرج فيتكلم بكلام فيه ذلة فيعسر عليه ذلك الأمر والفساء يدل على إفشاء الأسرار وزوال ما في الباطن من الغل والحقد ويدل على الراحة بعد التعب وعلى قضاء الدين وربما دل شمه على الصداع في الرأس والنزلات في الأنف والأخبار الرديئة.
- (ومن رأى) أنه فسا بعد طهارة فإن كان عاهد عهداً فإنه ينكث في عهده ويحنث في يمينه إلا أن يعود إلى الطهارة فإنه يفي بعهده ذلك أو يكفر عن يمينه وإن فسا من غير طهارة فإنه كلام يتكلم به أو مال لا خير فيه وإن رأى أنه فسا في بيته جرى له كلام مع أهله وكلما نتنت رائحة الفساء كان أدل على قبح الآمال والخواطر.
- (فسقية الماء) هي في المنام ما يتوقاه الإنسان من الفسق فإن قيل فيها بركة فهي كربة وربما دلت الفسقية على المرأة الجميلة فإن كان فيها مال فهي ذات مال وإن كان حولها أملاك وعقارات فهي ذات مال وخدم وأولاد وربما دلت على من هو مستعد لقضاء الحوائج من أهل المنزل لصاحب البيت أو غلمانه أو ماله أو علمه أو جاهه أو حفدته أو أولاده وأن لم يكن فيها ماء فهي امرأة فقيرة متعطلة النفع منها أو عاقر لا تحمل ماء ولا ترزق ولداً وربما دلت الفسقية على الفسق والكرب عند أهل ذلك المنزل أو في ذلك المحل.
[باب القاف]
- (قرآن) هو في المنام قراءته من مصحف أمر ونهي وشرف وسرور ونصر.
- (ومن رأى) أنه يقرأ القرآن ظاهراً من غير مصحف فإنه رجل يخاصم في حق ودعواه حق ويؤدي ما في يده من الأمانة ويكون مؤمناً خاشعاً يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
- (ومن رأى) أنه أعطي شيئاً من القرآن أو كان في يده فليحفظ في نفسه تلك الآية أو الحروف من القرآن فإن كان تنزيله في رحمة أو بشارة فتأويل رؤيته رحمة أو بشارة يصيبها وإن كان تنزيله في وصية فهو وصية ينفعه الله بها إن هو عمل بها وإن كان تنزيله في وعيد أو عذاب فإن ذلك إنذار بنقمة في معصية ارتكبها وإن كان في حديث أو مثال عمن خلا من الأمم فإنه موعظة له وإن رأى أنه يتلو القرآن وهو يدري ما فيه فإنه عاقل وقد أعطاه الله تعالى عقلاً.
- (ومن رأى) أنه يتلى عليه القرآن أو يلقن الخير والحكمة وهو لا يقبلها فإنه أذى من سلطان أو عقوبة من الله تعالى وإن رأى أمي أنه يقرأ القرآن فإنه يموت وإن قرأ القرآن وهو متجره فإنه صاحب أهواء وإن رأى أنه يأكل القرآن فإنه يأكل به وإن رأى أنه يختم القرآن فإن له ثواباً كثيراً وينال ما يتمنى وإن رأى يهودي أنه يقرأ القرآن فإن القرآن عظة له في دنياه وآية عذابه عذاب دنياه وآية النعمة نعمة دنياه وضرب أمثاله أمثال دنياه وتلاوته لا تكون إيماناً للكافر ولكن يؤول ما فيه من آية غضب أو رحمة ونحو ذلك بمعاملة رئيسه له بمثل ذلك.
- (ومن رأى) أنه يكتب القرآن في خزف أو صدف فإنه يفسره برأي نفسه وإن رأى أنه يكتبه على الأرض فإنه زنديق وقيل قراءة القرآن قضاء الحاجات وصفاء الحال.
- (ومن رأى) قوماً مجردين يقرؤون القرآن فإن هؤلاء قوم لهم أهواء قد تجردوا لها.
- (ومن رأى) أنه يكتب القرآن في كساء فإنه يفسر القرآن برأيه.
- (ومن رأى) أنه حفظ القرآن ولم يكن يحفظه نال ملكاً.
- (ومن رأى) أنه يسمع القرآن قوي سلطانه وحسنت خاتمته وأعيذ من كيد الكائدين.
- (ومن رأى) أنه يقرأ شيئاً من القرآن لا يعرف مكانه أو يعرفه فإن كان مريضاً شفاه الله تعالى لقوله تعالى: {وشفاء لما في الصدور} .
- (ومن رأى) أنه يلعق القرآن بلسانه فقد ارتكب ذنباً عظيماً وتلاوة القرآن تدل على كثرة الأعمال الصالحة وعلى علو الدرجة.