رأى) أنه استخرج من قعر البحر أو النهر يواقيت كثيرة تكال بالقفزان وتحمل بالأوقار فإنه ينال من كنوز الملوك أو من الرجل المنسوب إليه ذلك النهر مالاً عظيماً والكثير من الياقوت للعالم علم وللوالي ولاية وللتاجر تجارة وقيل إن الياقوت صديق قاسي القلب ومن كان له إكليل من ياقوت ومرجان فإن ذلك عزه وقوته من قبل امرأة أو ملكه من امرأة حسناء وربما كان الياقوت للفقراء قوتاً يحصل لهم وربما كان مصحفاً يقوته وربما كان للمريض نجاة من النار لأن النار لا تعمل في الياقوت.
- (ومن رأى) في يده فص ياقوت أحمر فإن امرأة جميلة قاسية القلب تحبه.
- (ومن رأى) بيده فصاً يشبه الياقوت وليس بياقوت فإنه يدعي الشرف وليس بشريف.
- (يسروع) هو دودة خضراء تكون في المقاتي والكروم وهي في المنام رجل لص يسرق قليلاً ويتزين بالورع ولا يخفي حاله ونفاقه ويدخل في أموال الرؤساء ويسرق ولايتهم بذلك لحسن ظاهره.
- (يهودي) هو في المنام عدو سواء كان شيخاً أو شاباً لقوله تعالى: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود} .
- (ومن رأى) أنه عامل يهودياً أو صاحبه فإنه يرى إنساناً يجحد الحق ويماطل به ويظهر القلة وهو ذو سحر وخيانة وغريم لا يوفي بالمال إلا بعد المطل وهو منجم وخادع والمرأة اليهودية دنيا بوعد لا يتم ولا يحصل.
- (ومن رأى) أنه صار يهودياً فإنه يجترئ على المعاصي.
- (ومن رأى) يهودياً فإنه يرث عمه.
- (ومن رأى) أنه يدعى يهودياً وهو كاره لذلك وعليه ثياب بيض فإنه ينجو من هم وينال رحمة من الله تعالى والشيخ اليهودي عدو يريد هلاك عدوه وقيل رؤية اليهودي هدى واليهود في المنام أعداء في صورة أصدقاء وربما دلت رؤية اليهود على النكد من الجزارين والذباحين.
- (ومن رأى) أنه يهودي وكان مخاصماً جحد ما عليه وكذب وقيل يدل على مخالطة اليهود ومعاملتهم وإن كان الرائي فقيهاً كتم شهادة وعلماً لأن اليهود عرفوا الحق وكتموه وإن كان مديوناً جحد ما عليه من الحق وظلم أهله.
- (يربوع) هو في المنام رجل حلاف كذاب فمن نازعه نازع إنساناً كذلك وهو في المنام حفار أو نباش أو بحاث.
- (يعسوب) هو في المنام رجل مخصب نفاع مبارك عظيم الخطر مؤمن زاهد دين لا يؤذي أحداً فمن نال منه شيئاً نال مالاً حلالاً مع صحة جسم ومن ملك كثيراً منه يلي على قوم أغنياء.
وحيث انتهى بنا الغرض من الكتاب إلى هذا المقدار فلنكف عنان القلم متكلين على عناية الملك الذي له الاختيار في الإطالة والاختصار ولنشرع في خاتمة مشتملة على أشياء لم نذكرها في المقدمة السابقة تتميماً للمقاصد والأوطار وتحسيناً لوجوه الأحوال والأطوار.
[[خاتمة المؤلف]]
- (خاتمة الكتاب) والله أعلم بما هو الحق والصواب في كل سؤال وجواب وقد جمعت كتابي هذا من كتب جليلة في علم التعبير لأئمة من الأفاضل النحارير من كتاب الأستاذ الكبير نصر بن أبي سعد بن يعقوب بن إبراهيم الدينوري المعروف بالقادر الذي صنفه للملك القادر بالله من بني العباس تغمدهم الله تعالى برحمته وأسكنهم فسيح جنته ومن كتاب الشيخ الإمام محمد بن أبي بكر محمود بن إبراهيم المعروف بابن الدقاق المقرئ رحمه الله تعالى الذي سماه الحكم والغايات في تعبير المنامات ومن كتاب الشيخ أبي علي الحسين بن حسن بن إبراهيم الخليلي الداري رحمه الله تعالى الذي سماه المنتخب ومن كتاب الشيخ الإمام العالم العلامة جلال الدين عبد الله بن حازم بن سليمان المزني الشافعي رحمه الله تعالى الذي سماه كتاب الإشارة في علم العبارة ومن كتاب الشيخ أبي عبد الله محمد بن عمر السالمي رحمه الله تعالى الذي سماه الإشارة إلى العبارة ومن كتاب الشيخ الإمام العمدة شهاب الدين أبي العباس أحمد بن الشيخ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن المقدسي الحنبلي رحمه الله تعالى الذي سماه البدر المنير في علم التعبير ومن كتاب الشيخ الإمام أبي طاهر برهان الدين إبراهيم ابن يحيى بن غانم المقدسي الحنبلي رحمه الله تعالى الذي سماه المعلم على حروف المعجم ومن مختصره المذيل عليه للشيخ الإمام العلامة محب الدين أبي حامد محمد المقدسي الشافعي رحمه الله تعالى الذي سماه المحكم في اختصاص المعلم وقد استوفيت جميع ما ذكروه من هذه الكتب من وجوه التأويل ولم أترك منها إلا الشيء القليل جداً المسمى بالاسم الغريب الغير معروف فلهذا صار كتابي جامعاً لجميع ما في الكتب المذكورة مع اختصار اللفظ وسهولة