قطع إياسه منه وربما كان الرائي ممن وقف عليه الريح وهو مسافر في البحر أو من يحتاج إليه من غير سفر كأهل الذراوة وشبههم أتاه ما يطلب منه.
- (ومن رأى) سليمان عليه السلام تظهر نعمة الله تعالى عليه وربما رزق دراية طويلة وربما دلت رؤيته على العلم باللغات كالترجمان أو اللغة العربية وربما دلت رؤيته على سلامة المريض لأن من اسمه سليم كما من اسمه أمان وكما أن إبراهيم إبراء خلافاً لرؤية نوح عليه السلام فإن رؤيته في المنام دالة على موت المريض لأن منه ناح ينوح فمن ملك منسأته أي عصاه عليه السلام في المنام كان نماماً وإن كان مريضاً مات ورؤية خاتمه عليه السلام تجديد ولاية لمن ملكه أو ظهور راية يتعجب الناس منها وقدمناها في حرف الخاء في خاتم وإن رأت المرأة سليمان عليه السلام كادت زوجها ومن رآه عليه السلام في منامه يرزق علم الطب فإن رآه على منبر أو سرير ميتاً فإنه يموت خليفة أو أمير أو رئيس ولا يعلم بمدته إلا بعد حين ومن رآه عليه السلام تكثر أسفاره وينال ولاية يطيعه العدو والصديق فيها إن كان أهلاً لذلك ومن رآه عليه السلام يكسب مالاً وينال ملكاً عظيماً ويكون له سفر بعيد سريع الرجعة وينال خيراً وسلامة.
- (سدرة المنتهى) في المنام تدل رؤيتها على بلوغ القصد من كل ما هو موعود به.
- (سجادة) هي في المنام امرأة متعففة أو منصب ديني.
- (سبحة) هي في المنام امرأة صالحة أو معيشة حلال أو عساكر نافعة لمن ملكها أو سبح بها.
- (سلطان) هو الله تعالى في المنام ورؤيته راضياً دالة على رضا الله تعالى كما أن سخطه منذر بسخطه تعالى فمن رآه عابساً من غير سبب فإن صاحب الرؤيا محدث في صلاته أو في طاعته أو في دينه فساد بقدر العبوسية فإن رآه مستبشراً فإنه يصيب خيراً في دينه ودنياه ورفعة وخصباً وصلاح حال بقدر أمنه به فإن رأى أن الله تعالى جعله سلطاناً في الأرض فإنه ينال سلطنة إن كان أهلاً للولاية أو لا فإنه يقع هناك فتنة يهلك فيها سفاك الدماء ويحيا أهل العلم والتقوى فإن رأى أنه صار خليفة أو إماماً فإنه ينال عزاً وشرفاً وينال الخلافة أو الإمامة إن كان أهلاً لذلك ولكن لا ترثها أولاده إن كانوا ظالمين فإن رأى أنه تحول خليفة فلا خير فيه إلا أن يكون لذلك أهلاً وإلا فإنه يصيبه ذل ويتفرق أمره حتى يعلوه من كان حوله وخدمه ويشمت أعداؤه به ويصاب بمصائب فإن رأى أنه قتل الخليفة فإنه يطلب أمراً عظيماً ويظفر به.
- (ومن رأى) أنه تحول رجلاً من الملوك الأعاظم والسلاطين نال جدة في الدين مع فساد دين.
- (ومن رأى) أنه تحول ملكاً وهو ليس بأهل لذلك فإنه يموت سريعاً وإن كان محتملاً لذلك نال رياسة ودولة وسلطاناً وقوة.
- (ومن رأى) أنه صار ملكاً وكان مريضاً في اليقظة دلت رؤياه على موته فإن كان صحيح البدن كان ذلك هلاك قراباته كلهم وفراقه لهم وإن كان صاحب مكر وفجور دلت رؤيته على أسره وتقييده وتدل هذه الرؤيا أيضاً على ظهور الأشياء الخفية والعبد إذا رأى أنه ملك دل على عتقه وإذا رأى الفيلسوف أو العراف أنه صار ملكاً فإن ذلك محمود له وهو دليل خير إذا لم يحتج في حالته تلك إلى غيره ولم يكن فيها ناقصاً وإن رأى في منامه أنه رئيس جماعة أو رئيس بيت أو وصي دل ذلك على غموم وأحزان تكون له في عيشة وخسران وخاصة في المرض والكهانة وجميع الرياسات إذا رأتها المرأة دلت على موتها كما أن كل رياسة ومرتبة لا تصل للرجال وإنما تصلح للمرأة فيما جرت به العادة فإن الرجل إذا رأى أنه صار فيها دل على موته.
- (ومن رأى) أنه صار في أعين الناس سلطاناً كبر في أعين الناس وبلغ مراده.
- (ومن رأى) أنه كسرى صار إلى ملك كبير ومال كثير.
- (ومن رأى) أن السلطان عاتبه بكلام بر وحكمة فهو صلاح فيما بينهما وإن خاصم السلطان العادل بكلام بر وحكمة فهو ظفر بحاجته عنده وإن ساير السلطان فإنه يجري فيما تملك يده مجرى السلطان ويسير فيه بسيرته فإن احتك به في سيره فإنه يعصيه ويرد عليه أمره وإن رأى أنه رديف السلطان على دابة فهو يسعى بحذائه ويتبعه أو يخلفه في أمره في حياته أو بعد مماته فإن أكل مع السلطان فإنه يصيب شرفاً ويتلقى ظفراً بقدر ما أكل وحرباً ومكاشفة بقدر مبلغ الطعام فإن دخل دار السلطان فإنه يتولى أمور نسائه ويوسع عليه الدنيا بقدر دخوله في دار السلطان فإن دخلها ساجداً نال رياسة وعفواً فإن رأى أنه دخل على حرمه أو جامعهن أو ضاجعهن فإن كان هناك شواهد خير يدل على بر وحكمة فإنه يكون له به خاصية أو مداخلة فإن لم يكن فإنه يغتاب حرمه أو يدخل فيما لا يحل له فيهن فإن اختلف إلى بابه ظفر بأعدائه ولم يقدروا على