للزمارين والبواقين وأشباههم وكصانع الحلو المنفوخ غير بائعها وصانع القوارير وشبهه من صناع النفخ ورقة الشفاه واحمرارها دليل على الفصاحة والهداية وطيب المأكل والمشرب والأفراح وغلظهما أو ثقلهما أو سوادهما أو زرقهما دليل على قيام الحجة وعدم الراحة في الكسب وربما دل سوادهما أو زرقهما للمريض على موته لأن ذلك من علامات الموت وربما دلت الشفتان في انطباقهما على الأجفان لفتحهما وغلقهما وربما دلتا على الفرج لما يدخل فيه ويخرج منه وربما دلتا على حافتي النهر والبئر لما يتردى فيها وعلى الدبر وإليتيه وعلى غطاء البئر وما أشبه ذلك.
- (شفق) تدل رؤيته في المنام على اليمين لقوله تعالى: {فلا أقسم بالشفق} وربما دل على ظهور الحركة من الملوك ونوابهم.
- (شفع ووتر) تدل رؤية صلاتهما في المنام على حسن العاقبة في الدين والدنيا وربما دل ذلك على قبول الشفاعة والوصية.
- (شفاعة) هي في المنام عز وجاه وقيل أنها تدل على الغش وقيل تدل على الأجر من غير مبذولة ومن رأى القيامة في منامه ورأى من يأتي الناس إليه من الأنبياء عليهم السلام يوم القيامة لطلب الشفاعة ويأتي ذلك فإنه دليل على توقف الأحوال وعدم المساعد لذوي الحاجة عند من هو من ملته لأنهم يتوقفون عند الشفاعة وكل يقول لست لها لما خص الله تعالى به سيد المرسلين محمداً صلى الله عليه وسلم وجعله صاحب الشفاعة يوم القيامة واعتبر شفاعة الجار يوم القيامة فإن شفع فيه جاره في المنام يوم القيامة دل على أنه ينتفع به وينال راحة من أحد أصحابه أو يجد مساعداً من معارفه في وقت حاجته وشدته وإن شفع فيه ولده في المنام دل على أن ينتفع به أو من جهته وكذلك أن شفع في غيره وإن شفع فيه القرآن المجيد انتفع من العلم ونال منزلة علية.
- (شفعة) هي في المنام دالة على الصلح مع الأعداء والزواج للأعزب والنكاح للأهل والأقارب والمحافظة على الصلاة وربما دلت على الولد والمال.
- (شهادة) تقدم ذكرها في باب الألف في أداء الشهادة.
- (شاهد عدل) هو في المنام رجل يظفر بالأعداء ويظهر البيان وينفي الشك فإن رأى أنه يكتب على إنسان شهادة فإنه يقرض المشهود عليه بكل حرف درهماً أو ديناراً وإن رأى أنه يشهد على رجل بين يدي رجل شهادة فإنه يحج ومن صار شاهداً عدلاً قهر أعداءه.
- (شراء) تقدم ذكره مع البيع في باب الباء.
- (ومن رأى) في المنام أنه اشترى جارية فإنه يتجر تجارة فإن رأى أنها ماتت فإنه لا يحصل له في تجارته إلا الغم والعناء والشراء هو في المنام بيع.
- (شركة) هي في المنام سرور وربما دلت الشركة على المبايعة على تقوى الله تعالى أو على ما يعود عليه نفع في الدنيا وتدل على غنى الفقير إذا شارك في المنام من هو أرفع منه قدراً وإن كان يرجو ميراثاً حصل له وشاركه في ماله.
- (ومن رأى) أنه شاركه رجل معروف فإنهما ينصفان بعضهما بعضاً في أمر كان مجهولا وكان شيخاً فإنه جده ويقال إنصافاً في تلك السنة فإن كان شريكه شاباً ينصفه عدوه وهو منه على وجل ولا يمكنه فراقه والشركة تدل على الإخلاص في المودة والصدق في العهد.
- (شغل) من رأى في المنام أنه مشغول فإنه يتزوج بجارية بكر فيفتضها لقوله تعالى: {إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون} قالوا هو افتضاض الأبكار وشغل الإنسان في المنام بغير شغله إن كان الشغل الذي انتقل إليه كافياً فهو دال على تجديد الرزق والأزواج والأولاد والعبادة.
- (شرب) في المنام الشراب مجهول لذيذ أو ماء عذب يدل على الهداية والعلم والذوق لأرباب الطريق ومن شرب الماء البارد العذب بكرة أصاب مالاً حلالاً وهو خير لجميع الناس ما خلا من كان معتاد شرب الماء الحار لأن الماء ليس هو بطبيعي.