من بطن الحوت وربما شاهد فتنة عظيمة إما موت إمام عادل أو ظهور عالم لأن الله تعالى خلق فيه آدم وحواء عليهما السلام وإن كان الرائي عاصياً تاب إلى الله تعالى لأن الله تعالى تاب فيه على آدم عليه السلام وإن كان الرائي ممن يرجو المنزلة والشرف حصل له ذلك لأن الله تعالى رفع فيه إدريس عليه السلام مكاناً علي وإن كان الرائي مسافراً في البحر تعذر عليه الريح أو خاف الغرق نجا هو ومن معه لأن فيه استوت السفينة على الجودي وإن كان الرائي يرجو الولد رزق ولداً صالحاً لأن فيه ولد إبراهيم وعيسى عليهما السلام وإن كان الرائي في ضيق فرج عنه أو نجا من عدوه لأن الله تعالى نجى فيه إبراهيم عليه السلام من نار النمرود وربما رجع الرائي عن بدعته وضلالته وتاب إلى الله تعالى وأقلع عن ذنوبه لأن الله تعالى تاب فيه على داود عليه السلام وإن كان الرائي معزولاً عن ولايته عاد إلى منصبه لأن الله تعالى رد فيه الملك على سليمان عليه السلام وإن كان فقيراً أو مريضاً شفي من مرضه وأغناه الله تعالى لأن الله تعالى كشف فيه الضر عن أيوب عليه السلام وربما أرسل الرائي الملوك ومن والاهم أو نال منهم نصيباً لأن الله تعالى كلم فيه موسى عليه السلام وربما فتح على المسلمين بلداً من بلاد الكفر وحصل للمسلمين فيه مغنم كثير وشهر صفر الخير إن كانت الرؤيا فيه فإنها ليست محمودة ورؤيته في المنام لمن هو في هم أو شدة لا شرر فيها وإن كان مريضاً دلت رؤياه على شفاء وصحة وربما دلت رؤياه على الفرج وشهر ربيع الأول إذا كانت الرؤيا فيه يربح في تجارته ويبارك له فيها ويسر ويفرح وإذا رأى الإنسان شهر ربيع الأول ربما رزق ولداً صالحاً وإن كان الناس في شدة زالت عنهم وإن كانوا مظلومين انتصروا وقدمت عليهم البشارة بولي أمين جديد يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لأن فيه ولد النبي صلى الله عليه وسلم وربما غزا الناس غزوة مباركة لأن فيه كانت غزوة دومة الجندل وشهر ربيع الآخر إذا كانت رؤياه دالة على الخير أبطأت وإن دلت على الشر تعجلت.
- (ومن رأى) المنام في شهر ربيع الآخر انتصر على عدوه أو رزق ولداً عالماً أو بطلاً لأن فيه ولد الإمام علي كرم الله وجهه وشهر جمادى الأولى إن رأى فيه رؤيا يحمد ظهوره فلا يغرب في الشراء والبيع ومن رآه في المنام فقد ابنته أو زوجته لأن فيه توفيت فاطمة الزهراء رضي الله عنها وشهر جمادى الآخرة إن دلت رؤياه على الخير أبطأت فلا تخالفه ومن رأى شهر رجب في المنام دل على رفع المنزلة فإن فيه عرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء وشهر شعبان إذا كانت الرؤيا فيه خيراً تصح وتنمو ويتضاعف فيها الخير وإن كانت شراً أبطأت ولا تصح.
- (ومن رأى) شعبان في منامه دل على عزل ولاة الأمور لأن فيه يفرق كل أمر حكيم وشهر رمضان تتغلق فيه أبواب العسر والفواحش والبخل وتتعجل فيه رؤيا الخير ولا تصح الرؤيا إذا كانت رديئة فرؤيا الخير لا تبطئ ورؤيا الشر تبطئ ولا تعبر لأنها من الأضغاث ويخالف حال الكافر في الرؤيا في هذا الشهر حال المؤمنين وليس للكافر إلا الشر.
- (ومن رأى) في المنام شهر رمضان فإن رؤياه تدل على البركة والخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإن كان طالباً للعلم أو القرآن الكريم حصل له لأن فيه نزل القرآن وإن كان مريضاً بالصرع أفاق منه لأن فيه تصد الشياطين وشهر شوال إذا دلت الرؤيا فيه على الحرب فإنه يصدر.
- (ومن رأى) شهر شوال في المنام دل على الخلاص من الشدائد وعلى السرور والأفراح لأن مستهله عيد وفرح ولأن فيه بناء الكعبة وغزوة الخندق وشهر ذي العقدة إذا دلت الرؤيا فيه على السفر فلا يسافر وليحفظ نفسه في الحضر إذا دلت رؤياه على هم فليجتنبه وشهر ذي الحجة إذا دلت الرؤيا فيه على السفر فليسافر وليسع في الأمور كلها فإنه شهر مبارك وفيه العيد والأضحية.
- (ومن رأى) أنه مضى عليه شهران ربما وجب عليه صومهما لكفارة ونحوها.
- (ومن رأى) أنه في شهر ذي الحجة أو رأى أنه يضحي أو يصلي صلاة عيد الأضحى فإن رؤيا ذلك تدل على قضاء الدين والوفاء بالنذور وعلى التوبة والهدى بعد الضلالة وربما دلت رؤياه على فقد العلماء وعزل ولاة الأمور لأن في شهر ذي الحجة كانت وفاة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما والغزو والمباهلة.
- (شعير) هو في المنام رزق طيب عاجل قليل التعب.
- (ومن رأى) أنه باع الحنطة بالشعير فهو رجل نسي القرآن واشتغل بالشعر.
- (ومن رأى) أنه يأخذ شعيراً فإنه يرزق ولداً عالماً ولكنه يكون قصير العمر وقيل الشعير مال في صحة البدن وشراء الشعير ممن يبيعه لك عظيم وحصده في أوانه مال يصير إليه ويجب لله تعالى فيه حق ومن زرع شعيراً عمل عملاً فيه لله تعالى رضا ومن مشى فيه أو في شيء من الزرع رزق الجهاد والزرع أعمال العباد فإن زرع شعيراً فإنه يجمع مالاً ينمو من تجارة رابحة أو ولاية على كورة عامرة مع صحة الجسم أو يصيب خيراً من سلطان والشعير الرطب خصب والشعير استشعار بالخير يدل على الصحة والعافية.