طالبه من خير أو شر قد انقضى وصار إلى آخره وإن طلع فإن الأمر الذي هو طالبه له.
- (ومن رأى) القمر نامياً منيراً في موضعه من السماء فإن وزير الملك ينفع أهل ذلك البيت وإن رأى القمر في حجره أو في يده غير ساقط ولا منقطع في الأرض فإنه يتزوج وإن رأت ذلك امرأة كافرة أسلمت.
- (ومن رأى) أن القمر في بيته فهو غائب يقدم عليه وإن رأى القمر على الأرض فهو موت أمه ومن مشى في القمر فإنه أمه موفرة عليه والشمس والقمر أبوان ومن نظر في القمر فرأى مثال وجهه فيه فإنه يموت وإن كان له امرأة حامل فإنه يبشر بولد ذكر.
- (ومن رأى) أنه ينظر في القمر ورأى القمر فجأة فإنه ينظر إليه أعداؤه وينقادون لأمره وإن رأى أنه يتعلق بالقمر فإنه ينال من الملك خيراً وإن رأى أن القمر قد أظلم والرائي ملك فإن رعيته ومن تحت يده يؤذونه وينكرون أمره وإن رأى أن القمر صار شمساً فإنه يدل على أن الرائي ينال عزاً وخيراً ومالاً من قبل أبيه أو امرأته والقمر يدل على امرأة صاحب الرؤيا وعلى والديه وعلى البنت والأخت وعلى المتاع والتجارة والأعمال ويدل على السفينة لأن الملاحين يسيرون في البحر على سحب مسير القمر ويدل أيضا على سفر وذلك لأنه دائم الحركة ويدل على عيني صاحب الرؤيا ورؤية القمر لمن كان مريضاً أو يسير في البحر يدل على الهلاك.
- (ومن رأى) القمر احتجب بالسحاب فإنه يدل على مرض ينال الوزير ويبرأ بعده.
- (ومن رأى) القمر في السحاب عزل من عمل السلطان.
- (ومن رأى) القمر غطى عليه السحاب وكان غنياً ذهب ماله.
- (ومن رأى) القمر كلمه نال رياسة وقرباً من الوزير وإن رأت امرأة حامل أن القمر في حجرها وضعت غلاماً إلا أن يكون في الرؤيا ما يدل على الجارية مثل أن تغلق عليه بابها أو تستره بثيابها أو تحجبه عن الناس وإن رأت القمر في مكان وهي تمد يدها ولا تصل إليه فإنه تشتهي الولد الذكر ولا تناله وإن كانت حاملاً وضعت أنثى وإن رأى القمر طالعاً تاماً فإنه يدل على عزل الوزير لأنه إذا صار بدراً فقد كمل نوره ثم يحدث له النقصان بعد ذلك.
- (ومن رأى) أنه يسجد للشمس أو للقمر فإنه يرتكب ذنباً عظيماً أو يطيع ملكاً أو وزيراً في الباطل.
- (ومن رأى) الشمس والقمر يسجدان له فإن أبويه راضيان عنه.
- (ومن رأى) أن القمر في السماء على حالة وهو مظلم أسود فإنه حدث يحدث بالوزير أو بالعالم.
- (ومن رأى) أن القمر انشق فربما يدل على هلاك الوزير أو الملك.
- (ومن رأى) أن القمر تحول في صورة رجل رذيل فإن الوزير يعزل.
- (ومن رأى) القمر وله أمر يريد إخفاؤه فإنه يظهر.
- (ومن رأى) القمر قد خسف أو ناله ظلمة أو حمرة فإن ذلك تغير ونقص ينسب إليه القمر والقمر يدل على سرعة السفر لأنه سريع السير في الفلك وربما دلت رؤيته على الأمراض بالبرودة والرطوبة كما تدل الشمس على الحرارة وربما دل القمر على الحالة وعلى الأنيس والمنادم وربما دل على الوزارة والكتابة وعلى المتولي الظالم لأنه متولي الظلمة والظلمة يشتق منها الظلم وربما دل القمر على القمار ويدل على اليمين والحلف لقوله تعالى: {كلا والقمر} . وربما دلت رؤيته على الشفاء من أوجاع العين فإن رأى القمر قد انشق دل على ظهور آية لقوله تعالى: {اقتربت الساعة وانشق القمر} . ورؤيا القمر في ليالي الهلال بدراً دليل صالح ورؤيته في ليالي القمر هلالاً غير صالح وربما دل القمر على العالم بالنجوم أو العالم بالرؤيا لأنه يهتدي به فيما يرى في الظلمات.
- (ومن رأى) القمر في محل شرفه كان دليلاً صالحاً وإن رآه في المنام في محل هبوطه كان دليلاً رديئاً ومن رآه في المنام في برج الحمل كان دليلاً صالحاً لمن يرجو ملاقاة الأكابر من الملوك وغيرهم وربما كان دليلاً رديئاً لذي البناء وإن رآه في برج الثور فإن كان يرجو سفراً في البر كان ذلك دليلاً رديئاً وإن رآه في برج الجوزاء كان مذموماً لاقتناء البعد والرقيق صالحاً لابتياع البهائم وإن رآه في برج السرطان كان صالحاً للزواج والدخول بالنساء وإن رآه في برج الأسد كان مذموماً للشركة والضمان واختلاط المال وإن رآه في السنبلة كان صالحاً لاستفراغ البدن وإن رآه في الميزان كان رديئاً لذلك ولتنقيص الماء وإن رآه في العقرب كان صالحاً للتنعم بالحمام واللباس رديئاً للسفر وإن رآه في القوس كان رديئاً لغرس الأشجار وإن رآه في الجدي كان رديئاً لوضع الأساس وإن رآه في الدلو كان رديئاً لتنفيذ الرسل وسائر الحركات وإن رآه في الحوت كان جيداً لعقد الألوية والمبايعات والجلوس في الولايات.
- (ومن رأى) الشمس والقمر والنجوم اجتمعت في موضع فلكها وكان لها نور فإنه مقبول القول عند الملك والوزير وأشراف الناس وإن لم يكن لها نور فإنها مصيبة لصاحب الرؤيا فإن رأى أن الشمس والقمر طلعت عليه فإن والديه راضيان عنه فإن لم يكن لها شعاع فإنهما ساخطان عليه وإن رأى شمساً وقمراً عن يمينه وشماله أو قدامه وخلفه فإنها مصيبة هم أو خوف أو هزيمة أو بلية يضطر معها إلى الفرار لقوله تعالى: {وجمع الشمس والقمر يقول الإنسان يومئذ أين المفر} .
- (قمار) هو في المنام أمر باطل ومن غالب الإنسان وقمره فإنه يغلبه في اليقظة والقمار خصومة ونزاع.