للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالوكلاء وإن رأى الجماد يمشي كالجبل أو الحديد دل ذلك على الشدة ونزول البلاء وربما دل على الحزم في الأمور الدينية أو الدنيوية والإعانة من الله تعالى على ذلك خصوصاً إن مشى مستقيماً ومشي الآدمي كمشي الحيوان دليل على التخلق بأخلاق الجهال إلا أن يكون الحيوان مأكولاً فإنه يمشي في الناس بالخير وإلا فهو يمشي في الناس بالنفاق والسعي فيهما لا يدركه.

- (مبايعة) من رأى في المنام أنه بايع أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأشياعه فإنه يتبع الهدى ويحفظ شرائع الإسلام والصراط المستقيم وإن رأى أنه بايع أميراً من أمراء الثغور فإنه بشارة له وبنصره على أعدائه ويكون تائباً عابداً حامداً راكعاً ساجداً فإن بايع فاسقاً فإنه يعين قوماً فاسقين وإن بايع تحت شجرة فإنه ينال غنيمة في مرضاة الله تعالى.

- (مفازة) هي في المنام فوز من شدة إلى رخاء أو من ضيق إلى سعة ورجوع من ذنب إلى توبة ومن خسران إلى ربح ومن مرض إلى صحة فمن رأى أنه في مفازة أو خربة وقد افتقر فإنه يموت والمشي في المفازة خوض في أمر لا منفعة فيه.

- (ومن رأى) أنه في بر فإنه ينال فسحة وكرامة وروحاً من بر ونسك قد عمل أو عمل به بقدر سعة البر والصحراء فرح وسرور بقدر سعتها وزرعتها وخضرتها.

- (مكة) هي في المنام تعبر بالإمام فما حدث من نقص فيها أو زيادة فانسبه إلى الإمام وإلى دين الرائي.

- (ومن رأى) مكة منزلاً له وكان عبداً عتق لأن الله تعالى أعتقه من الجبابرة وإن كان حراً نال عزاً من السلطان ويلجأ الناس إليه لعلم يعلمهم أو جاه من السلطان أو عنده بنت ذا ت جمال تخطب منه ومن جعل مكة وراء ظهره فارق رئيسه أو سلطانه.

- (ومن رأى) مكة هدمت فإنه قليل الصلاة وربما دلت مكة لداخلها أو مالكها على عروس جميلة قد كثر الخاطبون لها ودخول مكة للعاصي توبة وللكافر إسلام وللأعزب زوجة وإن كان الرائي مخاصماً دل على قهره في مخاصمته وربما دل دخول مكة على الأمن من الخوف.

- (ومن رأى) أنه خرج إلى مكة ليحج فإنه يرزق الحج إن شاء الله تعالى وإن كان مريضاً فإنه يطول مرضه وربما مات منه ودخل الجنة.

- (ومن رأى) أنه نزل بمكة في منزل قد نزله قبل ذلك فإنه يلي سلطاناً قد وليه مدة أخرى قبل ذلك.

- (ومن رأى) أنه مجاور بمكة فإنه يرد إلى أرذل العمر وإن رأى أنه بمكة مع الأموات فإنه يموت شهيداً ومن صارت مكة داره أقام بها.

- (ومن رأى) أنه في مكة يزور الكعبة ومن توجه إليها بسبب التجارة لا غير فإنه يكون حريصاً على الدنيا.

- (ومن رأى) أنه في طريق مكة فإنه يحج ومن رآها وهي مخصبة فهو خير ومن رآها مجدبة فضد ذلك.

- (مدينة النبي صلى الله عليه وسلم) من رآها في المنام ونزل فيها فهو حصول خير في الدين والدنيا.

- (ومن رأى) أنه واقف باب الحرم أو باب الحجرة فإن ذلك توبة ومغفرة وقيل رؤية المدينة المنورة تؤول على ستة أوجه أمن ومغفرة ورحمة ونجاة وفرج من هم وطيب عيش.

- (مدينة من المدائن) من رأى في المنام أنه دخل مدينة من المدائن يأمن مما يخاف وكان ابن سيرين رحمه الله تعالى يحب الدخول إلى المدن ولا يحب الخروج منها لقوله تعالى: {فخرج منها خائفاً يترقب} . وقيل المدينة تعبر برجل عالم لقوله صلى الله عليه وسلم: "أنا مدينة العلم وعلي بابها". ومن دخل مدينة فوجدها خراباً فإن العلماء قد فقدوا منها وقيل المدينة موت ملكها أو ظلمة فيها.

- (ومن رأى) مدينة تعمر فإن العلماء يكثرون فيها وأبناؤهم يلزمون طريق آبائهم وأي مدينة ترى ولا سلطان فيها فإن الطعام يغلو سعره فيها والمدينة المجهولة هي الآخرة والمعروفة هي الدنيا للرائي لها أو دين أهلها فمن رأى مدينة قد انهدمت أو انهدم بعضها وهي معروفة فإن دين أهلها قد ذهب وربما تذهب دنياهم بنكبة في دينهم وأجود المدن في التعبير المدينة الكبيرة العامرة خصوصاً إذا كانت أكبر المدائن التي هو ساكن فيها ومدينة الإنسان التي ينسب إليها تعبر بأبيه فمن رأى أن مدينة خربت من الزلزال مات أبوه بالقتل.

- (ومن رأى) أنه في بلاد العرب الفوقانية فإن غلته تكثر أو في بلاد العرب السفلى فإن حيلته تكثر ومكره.

- (ومن رأى) أنه في بلاد الصعيد الأدنى فإن عيشه يتنكد ويشقى في زمانه أو في بلاد الصعيد الأعلى تكثر أمانته ويصدق لسانه.

- (ومن رأى) أنه في بلاد النوبة رزق نعمة ضخمة.

- (ومن رأى) أنه في بلاد الحبشة فإن هيبته تنقص.

- (ومن رأى) أنه في بلاد مصر وعين شمس والفيوم فإن الله يطيب عيشه ويكون طويل العمر.

- (ومن رأى) أنه في بلاد الريف فإنه يفتري على فرائض رسول الله صلى الله عليه وسلم.

<<  <   >  >>