للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقدره وإن رأى الميت أعطاه طعاماً فإنه يصيب رزقاً شريفاً من موضع لم يكن يرجوه وإن أعطاه عسلاً نال غنيمة لم يكن يرجوها وكل ما يعطيك الميت من محبوب فهو خير من حيث لا ترجوه وإن رأى أن الميت أخذ بيده فإنه يقع بيده مال من جهة ميئوس منها والكلام مع الأموات طول عمر والأخذ من الميت رزق.

- (ومن رأى) أنه يكلم ميتاً فإنه يكون بينه وبين الناس جحود ويعود إلى الصلح.

- (ومن رأى) أنه يقبل ميتاً معروفاً فإنه ينتفع من الميت بعلم قد خلفه أو مال وإن رأى أنه يقبل ميتاً مجهولاً أصاب مالاً من حيث لا يرجوه وإن قبله ميت فإنه ينال من الميت أو من عقبه خيراً وإن قبله ميت مجهول فهو قبوله الخير من سبب لا يرجوه.

- (ومن رأى) أنه يقبل ميتاً وكان صاحب الرؤيا مريضاً فإنه يدل على موته وإن كان صحيح البدن دل على أن كلامه باطل.

- (ومن رأى) أنه ينكح ميتاً في قبره فإنه يزني وإن نكحه فأمنى فإنه يخالط رجلاً شريراً منافقاً ويغرم عليه مالاً من حيث لا يشعر وإن نكح ميتاً معروفاً رجلاً كان أو امرأة فإنه يظفر بحاجة كانت له ميتة لم يكن يرجوها أو يحيا له أمر ميت من عقبها وإن رأى أنه ينكح ذا رحم محرم من الموتى فإن الناكح يصل المنكوح بخير من صدقة عنه أو نسك أو دعاء أو يصل إلى عقبه منه خير أو يقدم على حرام وإن رأى امرأة ميتة أنها حية وقد وطئها وتلطخ من مائها ومذيها فإنه نادم في عمل فيه خسران وهم وإن تزوج امرأة ميتة ورأى أنها حية ودخل بها ولم يمسها ورأى أنه تحول إلى دارها واستوطنها فإن الحي يموت كذلك وإن رأت المرأة أنها تزوجت رجلاً ميتاً ودخل بها وتحولت إلى داره فإنها تموت وإن رأى رجلاً ميتاً تزوج بامرأة حية بمهر جديد وحولها إلى داره فهو موتها والحي إذا رأى أنه تبع الميت ودخل داراً مجهولة ثم لم يخرج منها فإنها تدل على موته وإن تبع ميتاً ولم يدخل معه الدار وانصرف عنه فإنه يشرف على الموت ثم ينجو.

- (ومن رأى) أن الميت أعطاه قميصه الخلق أو الوسخ فيفتقر ويصير الخلق فقره والوسخ ذنوبه.

- (ومن رأى) أن الميت يضرب حياً أو يعرض عنه كالمغضب فإن الحي قد أحدث في دينه فساداً فإن الميت لا يرضى إلا بما يرضي الله تعالى به لأنه في دار الحق وإن رأى أن حياً يضرب ميتاً والميت خاضع له راض بما يصيبه فإن ذلك قوة الحي في دينه وإيصاله بصدقة أو دعاء أو نسك أو وصية احتملها فأنفذها له.

- (ومن رأى) ميتاً يضربه فإنه ينال خيراً من سفر ويعود إليه شيء قد خرج منه وضربه إياه اقتضاء دين.

- (ومن رأى) ميتاً نائماً فإن نومه راحته في الآخرة وحسن حاله فيها وكذلك لو رآه عرياناً ليس عليه ثوب وإن رأى حياً نام مع ميت في فراش فإنه يطول عمره.

- (ومن رأى) أن الميت اشترى طعاماً أو متاعاً فإنه يغلو وينفق الطعام وإن رأى الأموات يبيعون طعاماً أو متاعاً فإنه يكسد ذلك الطعام أو المتاع وإن وجد في الطعام ميتاً أو فأرة ميتة فإنه يفسد ذلك الطعام والمتاع ويذهب أصله وإذا رأى ميتاً يعمل شيء محموداً فإنه يأمر بفعل ذلك الشيء وإن كان مكروهاً فإنه يأمر بشركة.

- (ومن رأى) حياً بين الموتى فإنه يسافر سفرا بعيد أو يفسد دينه وإن رأى أنه مع الموتى وهو حي فإنه يخالط قوماً في دينهم فساد,

- (ومن رأى) حياً يتبع الميت ويقفو أثره في دخوله وخروجه فإن الحي يقتدي بالميت فيما كان عليه الميت في دينه ودنياه من طريقته.

- (ومن رأى) ميتاً مات مشركاً فإنه يضرب أمثال الحكمة ويتكلم بكلام بر وصدق مجهولاً كان أو معروفاً وليس ذلك برؤيا ولعل الشيطان قد تمثل به وتكلم على لسانه بالشرك وإن رأيت الميت من الكفار وعليه ثياب خلقة فهو سوء حاله في الآخرة وإن رأى يهودي أو نصراني أو مجوسي أن ميتاً من أمواتهم على سرير وعليه ثياب خضر وعلى رأسه تاج ونحو ذلك فإنه يدل على ارتفاع وعز لعقبه في دنياهم خيراً وسروراً وعزاً.

- (ومن رأى) ميتاً فأخبره بأنه لا يموت أبداً فإنه في مقام الشهداء ومنعم في الآخرة وإذا أخبر ميت حياً أنه لاحق به إلى وقت معلوم فقد يكون اليوم شهراً والشهر عاماً والعام عشرة أيام.

- (ومن رأى) أن أمه تموت فإنه تذهب دنياه ويفسد حاله وإن كان من طلاب الآخرة تعطل عن عمله والتلهي عن فرضه.

- (ومن رأى) أن أخاه قد مات وكان مريضاً فهو موته وإلا فأحد ممن يؤاخيه أو يستعين به وإن لم يكن له أخ ورأى موت أخ له شقيق فإنه يموت أو يذهب ماله وإن كان فقيراً أصيب بإحدى عينيه أو بإحدى يديه.

- (ومن رأى) أن زوجته تموت فإنه تكسد صناعته التي فيها معيشته.

- (ومن رأى) ميتاً كان والياً على بلدة أنه حي أو هو والي ذلك الموضع كما كان فإن سيرة ذلك الميت تحيا فيهم وتجري الرعية على مثل سيرة ذلك الوالي أو يتولى تلك البلدة غيره من عقبه أو عشيرته أو قومه أو مثله من الناس أو نظيره أو من اسمه مثل اسمه.

- (ومن رأى) عالماً من الأموات أو صالحاً أو فقيهاً صار في موضع فإن أهله إن كانوا في حرب أو قحط أو خوف فرج عنهم ويصلح حال رئيسهم وتحسن سيرته

<<  <   >  >>