الوثوب على الخصوم وعلى الثواب لأن الإنسان مأمور بالكظم إذا كان في الصلاة احترازاً من الشيطان وربما دل على كشف حال الإنسان وقد يكون مرضاً لا يبرأ منه صاحبه.
- (تيمم) هو في المنام يدل على قرب الفرج فمن رأى أنه يتيمم للصلاة أو للطهارة من الجنابة فقد قرب فرجه لأن التيمم دليل على الفرج القريب من الله تعالى والتيمم في المنام دليل على السفر أو الإنذار بالمرض الذي يحتاج فيه إلى التيمم وربما دل على فقد الماء للمسافر فإن تيمم بالرمل أو بما لا يعلق باليدين كان دليلاً على تعذر الأسفار وإتيان الرخص والعمل بالهوى والتيمم يدل على الفقر بعد الغنى وعلى مرض السليم وعافية المريض والتيمم مع وجود الماء يدل على الأعمال الباطلة فإن رأى أنه يتيمم فإن كان مع عدم الماء دل على الفرج القريب وزوال الشدة وإن كان مع وجود الماء ففيه خمسة أقوال أحدها أن يكون الرائي يؤثر التسري على الزواج مع القدرة على الطول والثاني أن يكون ممن يؤثر السفر في البحر والثالث أن يكون ممن يرجو المغفرة مع الإصرار على الذنب والرابع أن يكون ممن يؤثر الدنيا على الآخرة والخامس أن يكون متلاعباً بدينه ويتتبع الرخص من أقوال العلماء وقيل يدل على النجاة من المرض والسجن.
- (تنور النار) من رأى في منامه أنه يسجر تنوراً فإنه ينال ربحاً في ماله ومنفعة في نفسه فإن رأى في دار الملك تنوراً فإن كان للملك أمر مشكل استنار واهتدى إليه وإن كان له أعداء ظفر بهم فإن رأى أنه يبني تنوراً وكان للولاية أهلاً نال ولاية وسلطاناً وينجو من يد عدو إن كان له عدو ومن أصاب تنوراً بغير رماد تزوج امرأة لا خير فيها والتنور أنواع ولكل تنور تأويل فتنور الشواء يدل على السجن ولمن هو في شدة يدل على خلاصه وطيب خاطره وتنور الشرائح يدل على الإمام العالم الذي ترد عليه المسائل فيعطي كل واحد ما يشفى به باطنه وتنور القوار يدل على معمل الفروج فمن رأى أن عنده تنور في الشتاء وهو يصطلي بناره دل على الكسوة والراحة والفائدة وتناول الفاكهة في غير أوانها وإن كان في الصيف دل على الأمراض بالحرارة وثوران الدماء وعلى الهموم والأنكاد وربما دل التنور على المعدة الطابخة لما يلقي فيها.
- (تراب) في المنام يدل على الناس لأنهم خلقوا منه وربما دل على الأنعام والدواب ويدل على الدنيا وأهلها لأنه من الأرض وبه قوام معاش الخلق والعرب تقول أترب الرجل إذا استغنى وربما دل التراب على الفقر والميت والقبر فمن حفر أرضاً واستخرج أترابها فإن كان مريضاً أو عنده مريض فإن ذلك قبره وإن كان مسافراً كان حضره سفره وترابه كسبه وماله وفائدته لأن الضرب في الأرض سفر وإن كان طالباً للنكاح كانت الأرض زوجة والحفر افتضاضاً والمعول ذكر والتراب مال المرأة أو دم عذريتها وإن كان صياداً فحفره ختله للصيد وترابه كسبه وما يستفيده وإلا كان حفره مطلوباً يطلبه في سعيه ويكسبه مكراً أو حيلة وأما من نفض يده من التراب أو ثوبه من الغبار أو تمعك به في الأرض فإن كان غنياً ذهب ماله ونالته حاجة وإن كان عليه دين أو عنده وديعة رد ذلك إلى أهله وزال جميعه من يده واحتاج من بعده وإن كان مريضاً نفض يده من مكاسب الدنيا وتعرى من ماله وألحق بالتراب وضرب يده بالتراب دليل على المضاربة والمكاسبة وضربها بسير أو عصا يدل على سفر بخير وقال بعضهم المشي في التراب التماس مال فإن جمعه أو أكله فإنه يجمع مالاً ويجري على يديه مال وإن كانت الأرض لغيره فالمال فإن حمل شيئاً من التراب أصابه منفعة بقدر ما حمل فإن كنس بيته وجمع منه تراباً فإنه يحتال حتى يأخذ من امرأته مالاً فإن جمعه من حانوته جمع مالاً من معيشته.
- (ومن رأى) كأنه يسف التراب فهو مال يصيبه لأن التراب مال ودراهم فإن رأى كأنه كنس التراب من بيت سقفه وأخرجه فهو ذهاب مال امرأته فإن أمطرت السماء تراباً فهو صالح ما لم يكن غالباً ومن انهدمت داره وأصابه من ترابها وغبارها أصاب مالاً من ميراث فإن وضع تراباً على رأسه أصاب مالاً من تشنيع ووهن.
- (ومن رأى) كأن إنساناً أتى ويحثو التراب على رأسه وفي عينيه فإن الجائي ينفق على المحثى عليه ليلبس عليه أمراً وينال مقصوداً فإن رأى كأن السماء أمطرت تراباً فهو عذاب ومن كنس دكانه وأخرج التراب ومعه قماش فإنه يتحول من مكان إلى مكان ومشى الرجل في التراب التماسه مالاً ومن حثى التراب يصيبه هم لا يراجع الله تعالى فيه والتراب عمر الإنسان وحياته والتراب يدل على الأرزاق والزراعة والشبع والجوع.
- (ومن رأى) أنه جلس على التراب الطيب النظيف دل على سعادة ونصرة وربما دل على الشك في الدين وربما دل على تربة الرجل التي خلق منها أو تربته التي يعود إليها