أبيه فورثت ابنته النصف فلك ميراثك من أمك ورجع الباقي إِلَى أبيه فهو بَيْنَ الورثة. قَالَ: وللمغيرة ابن. قَالُوا: ومالك ولابن المغيرة؟ أنت لا ترثه! إنما هُوَ خالك فلم يعطهم شيئا وهي ألف وخمسمائة جريب.
كانت كوسجان لأبي بكرة فخاصمه أخوه نافع فخرجا إليها وكل واحد منهما يدعيها وخرج إليها عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو الكوسج فقال لهما: أراكما تختصمان فحكماني فحكماه. فقال: قَدْ حكمت بها لنفسي فسلماها له. قَالَ: ويقال أنه لم يكن للوسج شرب فقال لأبي بكرة ونافع: اجعلا لي شربا بقدر وثبة فأجاباه إِلَى ذلك فيقال أنه وثب ثلاثين ذراعا.
قَالُوا: وبالفرات أرضون أسلم أهلها عليها حين دخلها المسلمون وأرضون خرجت من أيدي أهلها إِلَى قوم مسلمين بهبات وغير ذلك من أسباب الملك فصيرت عشرية وكانت خراجية فردها الحجاج إِلَى الخراج. ثُمَّ ردها عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ إِلَى الصدقة. ثُمَّ ردها عُمَر بْن هبيرة إِلَى الخراج. فلما ولى هِشَام بْن عَبْد الملك رد بعضها إِلَى الصدقة. ثُمَّ أن المهدي أمير الْمُؤْمِنِين جعلها كلها من أراضي الصدقة. وقال جَعْفَر: إن كان لأم جَعْفَر بنت مجزأة بْن ثور السدوسي امرأة أسلم صاحب أسلمان.
قَالَ القحذمي: حدثني أرقم بْن إِبْرَاهِيم أنه نظر إِلَى حسان النبطي يشير منَ الجسر، ومعه عَبْد الأعلى بْن عَبْد اللَّهِ بحوز كل شيء من حد نهر الفيض لولد هِشَام بْن عَبْد الملك، فلما بلغ دار عَبْد الأعلى رفع الذرع. فلما كانت الدولة المباركة قبض ذلك أجمع فوقف أَبُو جَعْفَر الجبان فيما وقف عَلَى أهل المدينة وأقطع المهدى العباسة ابنته امرأة مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الشرقي عبادان قطيعة لحمران بْن أبان مولى عُثْمَان من عَبْد الملك بْن مروان وبعضها فيما يقال من زياد