وكان حمران من سبى عين التمر يدعى أنه منَ التمر بْن قاسط فقال الحجاج ذات يوم وعنده عباد بْن حصين الحبطي: ما يقول حمران لئن أنتمي إِلَى العرب ولم يقل أن أباه أبى وأنه مولى لعثمان لأضربن عنقه، فخوج عباد من عند الحجاج مبادرا فأخبر حمران بقوله، فوهب له غربي النهر وحبس الشرقي فنسب إِلَى عباد بْن الحصين، وقال: هِشَام بْن الكلبي: كان أول من رابط بعبادان عباد بْن الحصين، قَالَ: وكان الربيع بْن صبح الفقيه وهو مولى بني سَعْد جمع مالا من أهل البصرة فحصن به عبادان ورابط فيها، والربيع يروي عَنِ الْحَسَن البصري، وكان خرج غازيا إِلَى الهند في البحر فمات فدفن في جزيرة منَ الجزائر في سنة ستين ومائة.
قَالَ القحذمي: خالدان القصر، وخالدان هبساء كانا لخالد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد، وخالدان ليزيد بْن طلحة الحنفي ويكنى أَبَا خَالِد، قَالَ: ونهر عدي كان خورا من نهر البصرة حَتَّى فتقه عدي بْن أرطاة الفزاري عامل عُمَر ابن عَبْد الْعَزِيزِ من بثق شيرين، قَالَ: وكان سُلَيْمَان أقطع يزيد بْن المهلب ما اعتمل منَ البطيحة فاعتمل الشرقي والجبان والخست والريحية ومغيرتان وغيرها فصارت حوزا فقبضها يزيد بْن عَبْد الملك ثُمَّ أقطعها هِشَام ولده ثُمَّ حيزت بعده.
قَالَ القحذمي: وكان الحجاج أقطع خيرة بنت ضمرة القشيرية امرأة المهلب عَبَّاسان فقبضها يزيد بْن عَبْد الملك فأقطعها العَبَّاس بْن الوليد بْن عَبْد الملك، ثُمَّ قبضت فأقطعها أَبُو العَبَّاس أمير الْمُؤْمِنِين سُلَيْمَان بْن علي، قَالَ:
وكانت الْقَاسِمية مما نضب عنه الماء فأفتعل الْقَاسِم بْن سُلَيْمَان مولى زياد كتابا ادعى أنه من يزيد بْن معاوية بإقطاعه إياها، الخالية لخالد بْن صفوان بن الأهتم كانت للقاسم بن سليمان المالكية لمالك بن المنذر بن الجارود، الحَاتِمية لحَاتِم بْن قبيصة بْن المهلب.