الحمد لله، يقول كاتبه الفقير إلى ربه محمد بيرم قد أطلعني صاحب هذه الأجوبة على قطعة من شرح له على الدر المختار نهايتها باب الوتر والنوافل. والتمس مني كتابة تقريظ عليه بعد التأمل فيه على ما هو الرسم بين الإخوان من سالف الزمان إلى هذا الأوان فكتبت عليه ما نصه:
نحمدك يا من جعل صدور الفضلاء خزائن الدر المختار، وأفاض من مشكاة علومهم تنوير البصائر والأبصار، ونصلي ونسلم على من برز لهذه الأمة سراجا وهاجا، وأسس بسنته الغراء شرعة ومنهاجا، وعلى آله المحرزين قصب السبق في معراج الدراية، وأصحابه السالكين مسلك الحق في البداية والنهاية.
أما بعد فقد أجلت الفكر في بدائع هذا الشرح الشريف، المنعوت بحسن الترتيب والتأليف، فوقفت منه على ساحل البحر المحيط، وخلاصة كل وجيز وبسيط. وتحرير يذعن له من التزم شريعة الإنصاف وسلمت سجيته من وصمتي التعسف والاعتساف، طروس سطوره بنفائس الدر مكللة، ومحكم أحكامه بأدلة الكتاب والسنة معللة، فهو الجامع الكبير، الموصوف بالأحكام والتحرير، نتيجة فكر العلم النحرير، رضيع لبان العلم والتحرير، مجمع بحري المعقول والمنقول، كشاف مخدرات الفروع والأصول، أخينا أبي عبد الله سيدي محمد ابن محمود بن محمد بن حسين الحنفي الجزائري، من بيت علم دعمائه أعز
(*) انظر رقم ٩٧٣٢ المكتبة الوطنية - تونس، ص ٧٠ وجها وص ٧٥ ظهرا.